• أسعدنى أن أجد كاتباً وإعلامياً معروفاً بالأدب والدماثة هو الأستاذ يسرى فودة يتفق فى مقاله الأخير بالمصرى اليوم مع ما ذهبت إليه فى مقالى الأسبوع الماضى بشأن عشق المصريين – الحقيقى والبعيد عن المزايدة – للشعب الجزائرى مع تحفظهم ورفضهم لسلوكيات حفنة من الصبية المتعجرفين من أمثال شاوشى وزيانى وأخواتهما..
فودة أكد أن معظم أصدقائه فى لندن – حيث أقام وعمل لفترة طويلة – كانوا من الجزائريين الذين يعتبرهم الأقرب نفسياً لطبيعة الشعب المصرى، ومن ناحيتى أذكَّر بمدى الاحتفاء الذى يلقاه أدباء الجزائر فى الصحافة المصرية لاسيما واسينى الأعرج ورشيد بو جدرة، وكيف تُعامل الكاتبة أحلام مستغانمى كسفيرة فوق العادة للإبداع النسائى كلما حلت ضيفة على القاهرة، كما مازلت أتذكر حماسى الشديد لرصد تداعيات أزمة الإرهاب فى الجزائر قبل عشر سنوات وهو ما تجلى فى أحد أكثر كتاباتى الصحفية إمتاعاً وإرهاقاً والتى ظهرت بعنوان "مأساة الجزائر فى عيون المثقفين".
• كل هذا نقرة أما أسفى الشديد للمستوى السيئ الذى ظهر به المنتخب الإنجليزى الشقيق فى مباراته أمام الشيخ رابح سعدان فنقرة أخرى!
• الإنجليز تائهون والديوك الفرنسية مذبوحة وأسود الكاميرون حبيسة الأقفاص والنسور النيجيرية أصبحت غربانا عرجاء، وأفيال كوت ديفوار عملت ظهرها مداساً لراقصى السامبا.. ما هذا المونديال الكئيب؟
• وسط زحام كأس العالم أرجو ألا ننسى مأساة عماد متعب والتى كشف عنها مشروع انتقاله لأندرلخت البلجيكى.. فالساحر الموهوب كان يتقاضى 150 ألف جنيه فى السنة من النادى الأهلى، فى حين يتقاضى "اللى يسوى واللى ميسواش" الملايين.. كل هذا ببساطة لأن "عماد" ابن النادى الأهلى، وطبعاً زمار الحى لا يطرب والقرع لابد أن يمد لبره!
• كاتب
صحفى بالأهرام