شريف الحكيم عضو فعال
عدد المساهمات : 4068 تاريخ التسجيل : 19/12/2009
| موضوع: مبارك فى الجزائر // بقلم كريم عبد السلام الأحد يوليو 04, 2010 1:19 pm | |
| خطوة جيدة جدا، تلك التى اتخذها مبارك بسفره إلى العاصمة الجزائرية لتقديم واجب العزاء للرئيس بوتفليقة فى وفاة شقيقه مصطفى، وبدلا من برقيات العزاء البروتوكولية الجافة، انتهزها مبارك فرصة لطى صفحة الخلاف الطارئ بين البلدين بسبب هلفطات المتعصبين الكرويين أثناء تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم، والبناء على اللقاء الودى السابق مع الرئيس الجزائرى فى قمة فرنسا – إفريقيا فى مدينة نيس الفرنسية والذى انفرد " اليوم السابع بالكشف عنه، قبل عقده بثلاثة أيام كاملة.
جميل أن تطالعنا مصادر الأخبار ووكالات الأنباء بمثل هذا الخبر فى الصباح مع أول فنجان للقهوة، بادرة أمل فى توافق عربى يحملها خبر هو فى ذاته مبادرة عربية وارتفاع فوق الخلافات العابرة وأمل للذين يئسوا من الشراكات العربية وكفروا بكل ما هو عروبى، خلافا لحقائق التاريخ والجغرافيا واللغة والثقافة المشتركة.
فى قمة فرنسا – أفريقيا، التى جمعت مبارك وبو تفليقة بعد الخلاف الكروى المفتعل، طالب مبارك المجتمع الدولى وشركاء التنمية بتقديم الدعم اللازم لاستكمال عناصر منظومة الاتحاد الأفريقى للتعامل مع النزاعات والنهوض بمهامها على النحو المنشود وأضاف أن الحوار والتعاون بين الدول الأفريقية هو الطريق للمستقبل الأفضل، معربا عن اقتناعه بأن مصائر هذه الدول بأيديها وأن تحقيق السلم والأمن والتنمية للشعوب الأفريقية هى مسئولية تقع على الجميع.
وطالب بوتفليقة فى كلمته أمام القمة بالمطالب نفسها تقريبا بصيغة أخرى، قائلا "من المحبذ تعزيز الشراكة بين الاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة من خلال مجلس الأمن والجمعية العامة بما يمكن من القيام فى ظروف أفضل بالمبادرات الإفريقية المتوخية إبعاد شبحى الحرب والعنف. وأضاف، إن شراكة كهذه ينبغى أن تسوقنا كذلك إلى العمل سويا من أجل تعزيز القدرات القارية والآليات الموجهة لتعزيز منظومة أمننا الجماعى بما يمكننا من اتقاء الأزمات الكامنة وتحجيم النزاعات المعلنة وترقية تسويتها المستدامة''.
وإذا كان مبارك وبوتفليقة قد طالبا معا فى قمة عودة الود بفرنسا، بتعزيز جهود الأمن والسلم بين البلدان الأفريقية والمنظمات الدولية، باعتبارهما باب التنمية والتقدم، فمن الأولى أن يطرح الرئيسان مثل هذه المبادرات عربيا، ولعل اللقاء الثنائى بينهما اليوم ينقل روح قمة فرنسا أفريقيا إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، على كافة المستويات، خصوصا على المستوى الاقتصادى الذى شهد تراجعا وتضعضعا بفعل الخلاف الكروى المفتعل، ولم يطرأ عليه تحسن رغم تراجع الاحتقان وعودة الود بين البلدين مع لقاء الرئيسين فى نيس، فهل تشهد العلاقات التنموية والاقتصادية بين البلدين تحسنا مع لقاء الرئيسين اليوم ؟ هذا ما نتمناه لمصلحة البلدين.
| |
|