شريف الحكيم عضو فعال
عدد المساهمات : 4068 تاريخ التسجيل : 19/12/2009
| موضوع: عمرو موسى إذ يعود // بقلم طارق الجعبرى الأربعاء يونيو 30, 2010 11:49 pm | |
| أنا بكره إسرائيل وبحب عمروموسى.. كلمات رددها ملايين العرب، ليست لأنها أغنية بقدر ما لكلماتها من واقع لامس قلوب هذه الملايين، كلمات عبرت عن عطش الجماهير العربية لرجال مواقف ولمواقف رجولية قوية ضد الغطرسة الإسرائيلية، والتى تتلذذ بإذلالنا كل يوم، وتذكرنا بهذا الذلّ صباحا مساء، صدحت هذه الكلمات فى الأعالى ترنّما فى أيام خلت حيث وقف عمرو موسى موقفا اعتزّت به الأمة وتكلّم أيامها بفصاحة العرب وعزّتهم، فتمثل لنا أملا من العزّة، وكبرياء فارس عربى حمل لوائها شخصية حكومية عامة ،حيث لم نعهد منهم رجاءا وما انبعث منهم لنا شرارة أمل يوما ما.
السيد موسى عاد من غزة وقد عاد إلى قلوب العرب جميعا.. ونظنّها عودة محمودة وعودا على بدء فى طريق الصواب ووصلا لما انقطع من رحم الأشقاء، فهل يعود عمرو موسى إلى غزة بفتح عربى مبين، وكسر لحصار ظالم أثيم، وضم أهلها لأقطار وشعوب كانوا يوما إخوانا متحابين...
سيدى قد لا تكون أردوغان تركيا ... لكنك أمين جامعة العرب، ووزير خارجية كبرى دولنا... وأنت من سطرت مواقفا شاهدة لك.. وأنت الآن تستطيع أن تعيد كتابة تاريخك، وقد تستطيع أن تستعيد مكانك فى قلوب الملايين.. وسجلات الخالدين.. وتنتصر لتاريخك واسمك ومكانك ومكانتك، فتعود بعد غياب سنين...
لقد جئت إلى غزة فأحسن أهلها والعرب من بعدهم ظنّهم فيك... فأنت من تؤكد حسن ظنّهم أو تخيّبه... ولا قدّر الله أن تكون الأخيرة فساعتها لن تنفع ألقابا تحصّلتها... من وزير خارجية وأمين الجامعة العربية.. فستصير هذه الألقاب تاريخا مضى وحسابا عليك لا لك... وحينها لن تكون هذه الألقاب أوسمة ونياشين وإنما ويلات ولعنات مستضعفين...
وبعد الزيارة لغزة هل من عود... وهل السيد موسى سيحمل لواء فلسطين عازما بهمة وماضيا بإصرار لانجاز آمال طال انتظارها، من كسر للحصار وإنجاز المصالحة واستنفار التأييد العربى على طريق فلسطين حرّة، تعلّم أجدادنا بعضا من الكلمات التركية التى نردد منها شيئا حتى يومنا هذا.. لكننا نحن الأحفاد تعلمنا اليوم حكما وأفعالا تركية كتبت بمداد الدماء على صفحات البحر... وأنفذت وعودا وقرّبت نصرا سيتحقق- إن شاء الله- بالعزيمة والإصرار والتكرار حتى نهاية المشوار.
وما زلنا نعلّق الآمال أن نكون اليوم على أعتاب مرحلة عربية جديدة.. فيها الجدّ والإصرار والعزم على إنهاء ملف الحصار.. داعين الله أن لا نعود نجترّ مواقف بطوليّة من الكلام.. وعبارات مواساة وتسلية ومن ثم تلهية ومن ثم نسيان.
سيدى موسى هى الرجال مواقف أو قد يكون موقفا واحدا... امض على طريق الحق وبعزيمة لا تلين حتى يحقق مراد أهلنا فى غزة وفلسطين والعرب ومن ورائهم المسلمين ... وان خذلك من ورائك، أو أوجب ساستنا سياسات مواربة الباب ومداراة الوجوه أوانحنائها لغطرسة إسرائيلية غربية... أنصحك أن تولّى مسرعا غير آسف على كرسى أكلته دوابّ الأرض جميعا.
| |
|