من كتاب ( الزهرات المنثورة فى نكت الأخبار المأثورة )من الزهرة الخامسة عشرةإلى الزهرة الحادية والعشرون

الزهرة الخامسة عشرة
كتب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب رضى اللة عنهما
يخبرة بخبر نيل مصر
وذلك أن أهل مصر أتوة
فقالوا : أيها الأمير ،إن لنيلنا هذا سنة لا يجرى إلا بها
فقال لهم : وما ذاك؟
قالوا : إنة إذا كان لثنتى عشرة من هذا الشهر شهر يونية (1)
عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها فأرضينا أبويها - وجعلنا عليها من الحلى والثياب احسن ما يكون
ثم ألقيناها فى هذا النيل
فقال لهم : عمر بن العاص : إن هذا لا يكون فى الإسلام ، وإن الإسلام يهدم ما قبلة
فاقاموا ثلاثة أشهر (2) لا يجرى قليلا ولا كثيراً حتى هموا بالجلاء
- فلما رأى ذلك عمرو بن العاص كتب إلى عمر بن الخطاب بذلك -
- فكتب إلية عمر بن الخطاب رضى اللة عنة :
- ( قد أصبت ، إن الإسلام يهدم ما قبلة ، وقد بعثت إليك ببطاقة ، فألقها فى داخل النيل إذا أتاك كتابى ) -
فلما وصل الكتاب إلى عمرو بن العاص فتح البطاقة فإذا فيها : -
- ( من عبد اللـــة أمير المؤمنين إلى نيل مصر، أما بعد ، فإن كنت تجرى من قبلك فلا تجر ، ) -
- ( وإن كان اللــة الواحد القهار هو الذى يجريك ، فنسأل اللـــــــة الواحد القهار أن يجريك ، ) -
فألقى عمرو بن العاص البطاقة فى النيل ، وجرى بإذن اللـــة ، وانقطعت تلك العادة عن أهل مصر
---------------------------------
(1)فى النجوم الزاهرة 0 بؤونة بدلا من يونية وهذا الشهر قبطى يوافق حزيران يونية من الشهور المسيحية التى كان استخدام تقويمها شائعاً فى الأندلس
(2) حددها ابن تغرى بردى بالشهور القبطية – بؤونة = حزيران = يونيو أبيب= تموز = يولية ومسرى = أب = أغسطس
-- ( وردت هذة الرسالة فى كتاب فتوح مصر لابن عبد الحكم -- وكتاب حسن المحاضرة للسيوطى 1-121-122

الزهرة السادسة عشرة :
خرج عمر بن الخطاب رضى اللة عنة ذات يوم من منزلة
فلقيـة حذيفة بن الــيمان رضى اللة عنة (1)
فقـــــــال لة : كيف أصبحت يا حذيفة ؟
قــــــــــــال : أصبحت أحب الفتنة - وأكرة الحق - وأقول بما لم يخلق – وأشهد بما لم أر- وأصلى بل وضوء
: - ولى فى الأرض ما ليس للـــــــة فى السماء
فغضب عمر رضى اللة عنة غضباً شديداًوهم بة ثم ذكر صحبتة للنبى صلى اللة علية وسلم ومكانة منة فكف عنة
فبينما هو كذلك إذ أقبل على رضى اللة عنة
فرأى الغضب فى وجهة
فقـــــــــــال : ما أغضبك يا أمير المؤمنين ؟؟ فقص عمر علية القصة
فقـــــــــــال : لا يغضبك اللة
: - أما قولة ( احب الفتنة ) فصدق ، قال اللة تبارك وتعالى - ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) – (2)
: - أما قولة ( أكرة الحق ) فإنة يكرة الموت
: - أما قولة ( أقول بما لم يخلق ) فإنة يتلو القرأن
: - أما قولة ( أشهد بما لم أر ) فأنة يشهد أن لا اللة إلا اللة
: - أما قولة ( أصلى بل وضوء ) فإنة يصلى على النبى صلى اللة علية وسلم
: - أما قولة ( لة فى الأرض ما ليس للة فى السماء ) فقد صدق : لة فى الأرض زوجة وبنون
فقال عمر : للة درك يا أبا الحسن ،،، لقد كشفت عنى أمراً عظيماً
----------------------------------------------
(1) حذيفة بن اليمان العبسى من كبار الصحابة -ولد بالمدينة ومات بعد بيعة الامام على بأربعين يوما سنة 36
(2) سورة التغابن ، الأية 15
من كتاب الاصابة لابن حجر
والخبر منقول عن مناقب الامام على – للكنجى وتنتهى الرواية فية الى سعيد بن المسيب

الزهرة السابعة عشرة :
قدم أعرابى على - على بن ابى طالب رضى اللة عنة ،
فقــــــــال : ياأمير المؤمنين لى إليك حاجة والحياء يمنعنى أن أذكرها لك
قــــــــــال : يا أعرابى ، خطها فى الأرض
فخــــــــط : إنى فقيـــــــر
فقال لغلامة : اوردةة حلة
: فوردةاة إياها
- فأنشأ الأعرابى يقول :
- كسوتنى حلة تبلى محاســــــنها --- فسوف أوردةوك من حسن الثنا حللا
- إن نلت حسن ثنائى نلت مكرمة ---- ولســت تبغى بمــا قـد نلتـــــة بدلا
- إن الثـناء ليحيى ذكر صاحبــــة ----- كالغيث يحيى نداة السهل والجـبلا
فقال على بن أبى طالب رضى اللة عنة : زدة مائة دينار - فأعطاة إياها
فلما ولى الأعرابى :
قـــــال لة غلامة : لو دفعتها فى المسلمين لأصلحت بها من شأنهم !
فقـــــــــال : مة ، لا تفعل ، فإنى سمعت رسول اللة صلى اللة علية وسلم
يقـــــــــول : تشكروأ لمن أثنى عليكم ، وإذا أتاكم كريم قوم فأكرموة

الزهرة الثامنة عشرة :
وفد قوم من قريش على معاوية بن أبى سفيان رضى اللة عنة
فقـــــــالوا : السلام عليك يا معاوية
: فبسط لهم وجهة ، والان قولة
: فطلبوا الموادعة
فقـــــــال : يا وجوة قريش، ما لكم أتيتم من مكان بعيد ، ثم لم تجعلوا بين السلام وبين الموادعة حاجة تطلبونها ؟
فقــــــالوا : واللة يا أمير المؤمنين ،ما أتيناك إلا مفاخرين بأحسابنا ، مباهين لك برجالنا ، متعززين عليك بسيوفنا
: طالبين من مالك ، غير راضين باليسير من نوالك ، ولكنك بسطت لنا الوجة ، وألنت المقال ،
: فاستغنينا بذلك عن طلب المال 0
فقـــــــال : إذن واللة لأجمعن لكم بين الحسنيين ، ولأصرفنكم بما يندم من تخلف عنكم

[b]الزهرة التاسعة عشرة :
مرض قيس بن سعد بن عبادة (1) رضى اللة عنة واستبطا عوادة ومن كان يزورة من إخوانة
فســـــــــأل عنهم
فقـــــــــــال المسؤول : إنهم يستحيون مما لك عليهم من الدين
فقـــــــــــال : - ( قبح اللة مالاً يمنع الإخوان من الزيارة ) –
: ثم أمر أن ينادى : من كان لقيس عندة مال فهو منة فى حل
: فوردةرت عتبة دارة من كثرة من دخل علية من العواد
---------------------------------------
(1) قيس بن سعيد بن عبادة الأنصارى الخزرجى كان هو وابوة من كبار صحابة الرسول علية الصلاة والسلام
مات فى المدينة المنورة –
موجود فى ترجمة الاصابة لابن حجر
ورد هذا الخبر فى كتاب – سراج الملوك – لأبى بكر الطرطوشى
وانظر الترجمة الاسبانية التى قام بها لهذا الكتاب - ماوردةيميليانو ألاركون – مدريد 1930-1 /380

الزهرة العشرون :
كان يحيى بن خالد بن برمك على ما يعلم من التسرع لقضاء الحوائج ، والابتهاج بها
وكان أصحابة إذا رأوة منقبضا علموا أنة لم يسأل فى ذلك اليوم حاجة ، فبسطوة بما ينقبض بة الناس من التكاليف
وكان كثيرا ما يقول : - ( اللهم اجعلنا ممن يؤدى حقوق نعمك بقضاء حوائج عبادك ) –
وإذا رأى أولادة يوقعون فى حوائج الناس تهلل وجهة وقــــال( وقعـــــــــوا ما دام خاتمكـــــــــــم فى طــــــــــــــريق النفع مقبـــــــولا )

الزهرة الحادية والعشرون :
كان جمال الدين الاصبهانى (1) صاحب الدولة الأنابكية يوماً فى دست وزارتة
فتكاثر الناس على طلب الرسوم والحوائج من بين قاص ودان من أصناف شتى
فوسعهم بالبذل وبسط الوجة
فقام غلام جميل الصورة كان فى اخر المجلس وأنشد يقول
حقـاً بأن يدعى جمـال الديـن والدنيــا فمنـة كلاهمـا يتجمـل
وسـع الأنـام بخلقـة وتحملــت
منهـم صـــنائعـة الذى لا يحمــل
كف أبت يوما تكف عن الندى
كرمــاً ووجــة دائمــا يتهلـــــل
وأسـر مـا تلقـاة يـوم سـؤالـــة
وتراة بادى الحزن إذ لا يســــأل
فقال لة الوزير : اجلس بارك اللة فيك - فمن تكون ؟؟
فقـــــــــــــــال : ابن زيات من إصبهان
فقـــــــــــــــال : لقد أحييت أدب ابن الزيات (2)
فقال لة الغلام : وأعوز باللة من طباعة
فاستنبل الوزير ما أتى بة ، وأمر كاتبة أن يعطية بكل بيت مائة دينار ، ويجعل ذلك رسماً يصل إلى أخذة فى
كل سنة عند حلول ذلك الوقت
فلم يصل فى السنة الثانية ،
فجعل الوزير من بحث عنة ، فأعلم أنة مات
فأرسل المال إلى ورثتة ، ولم يزل جارياً لهم طول حياة الوزير
---------------------------------------------------
(1)أبو جعفر محمد بن على أبى منصور الملقب بجمال الدين الاصبهانى والمعروف بالجواد
(2)الوزير الكاتب المشهور محمد بن عبد الملك بن أبان المعروف بابن الزياد

بارك الله فيك استاذ شريف
فمثل هذا الكلام يدوم للبشر وللحياة
وغيرة يذهب ويندثر
بارك الله فيك
مصطفى

وفيك بركة اخى مصطفى
مرورك دائما يسعدنى
م و د تى
شريف الحكيم

لله در تلك الزهور من حياة الصحابة والتابعين

أكانوا حقاً بشراً مثلاً

أم ملائكة يمشون على الأرض

هم من تأدبوا بالقران وبأخلاق خير الأنام

بارك الله فيك عزيزي

شريف

وليتنا نأخذ منهم القدوة الحسنة

اخى العزيز ابو منة
من امثال هؤلاء نتعلم
ومنك ومن امثالك نقتدى
والتاريخ العربى بة الكثير والكثير
ولكن لمن يهتم ويبحث عنة
بارك الله فيك اخى ابو منة
م و د تى
شريف الحكيم

» من كتاب ( الزهرات المنثورة فى نكت الأخبار المأثورة )من الزهرةالثانية والعشرون إلى الزهرة السابعة والعشرون
» من كتاب ( الزهرات المنثورة فى نكت الأخبار المأثورة )من الزهرة الأولى إلى الزهرة السابعة
» من كتاب ( الزهرات المنثورة فى نكت الأخبار المأثورة )من الزهرةالثامنة إلى الزهرة الرابعة عشرة
» نشرة اخبار الخامسة والعشرون
» نشرة اخبار الخامسة والعشرون

من كتاب ( الزهرات المنثورة فى نكت الأخبار المأثورة )من الزهرة الخامسة عشرةإلى الزهرة الحادية والعشرون 39-73

قلم شريف الحكيم

اهلا بكم
جميعنا شاهد وتابع بقلق ما حدث فى منتجع سياحى فى تونس ومن قبله حادث المتحف
وكلا المشهدين واحد فالجناة سارو وعبرو ابواب وطرقات دون ان يستوقفهم احد او يشاهدهم احد …

[ قراءة كاملة ]

صباح الخير يا وطن

ان الله جميل يحب كل جميل

ان ظاهرة التحرش التى نسمع بها او نشاهدها هى ناتج طبيعى لانحطاط فى الاخلاق والسلوك يعيش معنا ونتعلمه ونشاهدة كل لحظة فى كل فلم ومسلسل واعلان وعناء نشاهدة ونسمعة وتنتقل عدواه …

[ قراءة كاملة ]