[center]أما هو .. فينظر خلفه فيبدو أنه قطع شوطاً طويلاً لكنه ما أن ينظر الى الامام حتى يجد ان الطريق لازال طويلاً جداً
----------
السائر عرضة - دائما - لأن يخدعه السراب .. إذ الحقيقة أن السراب لذيذ .. لذة السقوط .. وجاذبيته حلوة وعميقة حلاوة الضياع وعمقه
----------
كفى تفكيراً في الماضي .. أنت بحاجة للتفكير في المستقبل .. ولاتنسَ أن النهاية قريبةٌ جداً
----------
عندما أتبين الناس حولي .. أجدهم مندفعين بعنف نحو الاشياء .. ولكن لا توجد ثمة علاقة بين سرعة الانطلاق وبين معرفة الطريق !
-----------
الطرق تتشابه عليَّ وهي تنحني وتتلوى ..فأدور على نفسي باحثاً عن الطريق الخاص بي بلا أي دليل !
-----------
هي على استعداد ان تفقد الحاضر بكل ما فيه من أجله .. ولكن هل هذا يضمن لها المستقبل
-----------
الامر بالنسبة لها - معه - يبدو كأنه صراع بين الحاضر والمستقبل ..فإما ان تحصل على الحاضر وتعايش الخوف من المستقبل .. واما ان تترك الحاضر من اجل مستقبل لا تأمنه
------------
لم استوعب ما يحدث في قطار الحياة .. ولكن بعد فترة تبين الأمر لي .. فالزحام الشديد ادى الى تدافع قاتل .. وصراع لا ينتهي على الكراسي .. او حتى على اماكن الجلوس او الوقوف .. وفي هذه الحرب الطاحنة .. يقع البعض فتدهسه الاقدام .. ويسقط آخرون من
القطار المنطلق بلا مبالاة لا متناهية
-------------
هناك بعض ركاب قطار الحياة .. من يصعدون على اكتاف الآخرين ويمشون بأحذيتهم على الرؤوس .. مدعين - تارة - أنهم ينظمون للناس أماكنهم وأخرى أنهم ينفذون تعليمات قائد القطار
--------------
أكثر ما أثار تعجبي في رحلتي في قطار الحياة .. هو تشبث الركاب بالقطار .. يداسون بالأقدام ويضربون وتقطع أعضاؤهم ويهانون .. ويظلون متمسكين بأماكنهم .. فلماذا ؟ .. قيل إنهم يخشون إن نزلوا أن يطول إنتظارهم ..أو ألا يستطيعوا اللحاق بالقطار التالي
--------------
ما أكاد أحلق .. ما أكاد أطير .. حتى أقع .. في اللحظة ذاتها أقع في الاسر من جديد .. فها هي القوانين الصارمة تسيطر - مرة أخرى - على الوجود الجديد
---------------
أنا لا أحمل عبء الحياة الثقيل .. ان لحظة الحرية الوحيدة لدي هي .. لحظة الحلم
---------------
إن أول قانون أدركته في الحياة ..هو قانون الثمن .. فلكل شيء ثمن .. كذلك لكل انسان ثمن .. وقانون الثمن ذلك يبدو عادلاً جداً ومنطقياً
---------------
للأسف الحياة غدت غابة .. غابة كلابها تستأسد لانه لم يعد بها أسود
--------------
لا معنى للنجاح اذا جاء من اول مرة .. ولا قيمة للنصر إذا كان سهلاً
--------------
ان وجودنا ذاته لم يكن من الممكن ان يستمر لولا الجهد الكبير والعمل الشاق والنظام الشديد والصبر الطويل والامل الكبير .. ولا يتوج كل هذا الا الايمان العميق بالحياة وما بعد الحياة
--------------
ما الفرق بين الخطأ اول مرة .. وآخر مرة .. في اول مرة تتأثر .. ويؤنبك ضميرك وتندم وفي الثانية يقل الندم ويضعف صوت ضميرك وفي المرات التالية يضعف ويضعف حتى ينعدم ويتلاشى صوت الضمير .. ولا يبقى الا الخطأ وكثير من المبررات الواهية !
--------------
وسائل الاعلام - جميعها - تصرخ ليل نهار انها لا تنير العقول ولكنها تضاعف الضوضاء .. لا احد يسمع .. لا احد يفهم .. الصوت العالي هو الوسيلة الوحيدة ليلتفت اليك الناس لا ليسمعوا ما تقول !
---------------
قد يمكننا ان نأخذ فكرة الموت - كفكرة - ونظن اننا نخافه او لا .. ولكن هذا لا يغني عن الامر شيئاً فهناك شيء أعمق من هذا بكثير .. فعندما يمر الانسان بتجربة كالموت .. يرى ان هذا المستوى الفكري .. ماهو الا ظن .. والظن لا يغني عن الحق شيئاً .. انما
هناك مستوى آخر .. بعمق آخر .. بمعنى آخر .. وهذا ما لا استطيع ان اقول عنه سوى انه اليقين وهو ليس يقينا في شيء .. ولنه يقين بالله المطلق .. سبحانه