حذر وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلى، بنيامين بن اليعازر، من أن منطقة المصانع الكيماوية فى خليج حيفا بمثابة قنبلة نووية تشكل خطرا على حياة البشر، وذلك تعقيبا على حادث تسرب الغاز من محطة تكرير النفط فى حيفا.
وأعرب اليعازر لإذاعة الجيش صباح اليوم ، الأربعاء، عن أمله فى أن يتم نقل تلك المصانع تدريجيا خلال السنوات القريبة.
وأضاف "أن هذه ليست المرة الأولى وليست الأخيرة، فمنذ سنوات حذرت من خطر تلك المنطقة، لذلك أنا أتمنى أن تبدأ عملية نقل المصانع بشكل تدريجى خلال السنوات المقبلة وبأسرع وقت ممكن".
كان 3 إسرائيليين قد أصيبوا بمواد كيماوية متسربة من المصانع البتروكيماوية الموجودة فى حيفا، مما أدى لحدوث حالة ذعر شديدة للإسرائيليين فى المدينة، كما تعرض الكثير من السكان فى المنطقة لحساسية شديدة فى الجلد والعيون.
وأشار الوزير الإسرائيلى إلى أن خبراء كلية الكيمياء فى معهد الهندسة التطبيقية "التخنيون" فى حيفا، كانوا قد نصحوا بنقل مصانع مواد الامونياك فى خليج حيفا إلى الأردن.
وقال الخبراء إنه من الممكن إقامة مصنع مشترك لإسرائيل والأردن لإنتاج مادة الامونياك يكون بديلا للمصنع القائم فى خليج حيفا.
ويقترح الخبراء إقامة هذا المصنع فى المنطقة الصناعية "روتِم" على الحدود الإسرائيلية الأردنية قرب مصنع الأسمدة الكيماوية المشترك للبلدين، والذى يستخدم مادة الامونياك.
يذكر أن مصانع الامونياك فى خليج حيفا تعد من أخطر المواد الكيماوية المتواجدة فى إسرائيل. وكان أحد الصواريخ التى أطلقها حزب الله اللبنانى خلال حرب صيف 2006 قد سقط فى معامل تكرير النفط فى حيفا، أحد أكثر المنشآت حساسية وخطورة فى منطقة الشمال، ولم تقع كارثة كبيرة فى المكان، وسقط الصاروخ داخل المجمع الصناعى الكبير الذى يحوى كميات هائلة من المواد الكيماوية الخطيرة، وكان يمكن أن يتسبب بكارثة على نطاق واسع وخسائر كبيرة فى الأرواح فى حيفا ومحيطها.