ان حياتنا اليوم هي نتاج تراكم نمط من الحياة الخاطئة الجنونية .. نوع من العمى لطبيعة
وجودنا الحقيقي .. فجميعنا بيدو متصل بسباق لا نهاية له خلف الماديات .. مهملين الهدف الحقيقي من
وجودنا في هذا العالم .. وهذا الجري وراء هذه الماديات يبدو لاقيمة له إذ ان الانسان اليوم يبدو أكثر
تعاسةً واقل إطمئناناً وأمناً
---------------
ان الحقيقة واضحة للعيان ..ولكننا نبقى نغلق أعيننا عنها
---------------
يتوجب علينا ان نعيش متناغمين مع محيطنا ومع بيئتنا الطبيعية .. لا ان نخرب ونسيء لها كما نفعل
الآن
-------
لكي نستطيع أن نعيش حقاً علينا وأن نرى الحقيقة .. علينا ان نتخلص من صراعتنا النفسية التي
تعصف في دواخلنا
----------
ان التعنت والجمود في مجتمعنا هو السبب الرئيسي في غرقنا في مستنقع الجهل الحالي
----------
ان الخطوة الاولى لكي نستيطع ان نرى الحقيقة .. هي ان نسمح لانفسنا ومشاعرنا بالتعبير عن نفسها
.. بصورة حقيقية صادقة امام انفسنا وامام الآخرين .. وعندما نستطيع ان نصل الى هذا .. يمكن
لذواتنا ان تسترد قيمتها .. ويمكننا ان نعود أنقياء كما الاطفال .. فلا يتملكنا الغرور .. ولا يتملكنا
الغضب .. ولن تقف المشاعر المكبوتة في أنفسنا امام طريق تطورها الى موقعها الحقيقي
-------------
ان مشكلة مجتمعنا انه انقسم الى عدة أحزاب .. وكل حزب منها بات يدعي الحق مكفراً الاخر محارباً
له
-------------
ان بداية تطورنا الفكري الروحاني يبدأ من معرفتنا لذواتنا .. ومعرفة مكامن مشاعرنا
------------
المبدأ الاساسي واضح .. السعي الحثيث وراء الماديات لن يشعر أحد بالرضى عن نفسه مهما حصل
------------
في معظم الحالات فإن السعي الحثيث وراء الماديات بحجة انه الطريق الى السعادة .. ماهو الا
وسيلة لجعل الانسان يشعر بقيمته على حساب غيره وهي طريقة فاشلة حتماً
-----------
دينارٌ من قلب محب .. خيرٌ من ألف من قلب مثقلٌ بالامراض
-----------
يمكن في النوم ان ندخل عوالم أخرى .. لان الافكار في تلك الحالة تكون أكثر خفة .. وتدعى تلك
الافكار الاحلام
----------
إن أفكارنا هي التي تصنع واقعنا الذي نعيش فيه
----------
ان الانسان لا يستطيع ان يعلم غيره إلا ما يعلمه ... وعندما يعلم الوالد طفله فهو ينقل له مشاكله
الشخصية .. مما يجعل أبناء اليوم نسخ حقيقة لابائهم وامهاتهم .. وتستمر السلسلة مالم يتوقف احدٌ
وينقد نفسه .. ومن ثم يعلمها
------------
نحن مبرمجون على ملاحقة نسق ونمط اجتماعي مادي ثابت .. لكي نستطيع ان نشعر بقيمتنا في هذا
المجتمع .. وهذا ما يدفعنا الى دوامة الجنون المادي التي نقبع بها اليوم
------------
ان كبار اليوم مقيدون أيضاً بالانماط الاجتماعية .. فالذكور يلاحقون المنصب والسلطة والمال .. وحتى
المناصب الدينية .. لكي يشعورا بقيمتهم في هذا المجتمع المادي .. بينما النساء تفرض على انفسها
التبعية التي يريدها المجتمع منها .. فتسجن نفسها في فكر وملبس وشكل ثابت .. وما هو ذلك الا
سجن حقيقي .. مؤطر بعادات اجتماعية ودينية خاطئة في معظم الاحيان
------------
ان الاستقلالية اليوم ماتت .. لان الجميع اليوم يلبس ويفكر ويتحرك كنسق واحد لا تمايز فيه
------------
ان عشاق اليوم يعيشون معمة عاطفية .. فنرى الشاب غارقٌ في الحب تماما .. وفي اليوم التالي يبدأ
بالغضب واللوم والاذى لحبيبته .. وهذا يحدث لخلل في التعبير والمفهوم المتعلق في الحب وفي
التعبير عن المشاعر ... ويصبح الطرف الاخر ان لم يأخذ دوره كمنقذ من البؤس الذي نعيش فيه ..
مجرد موقع لتفريغ غضبنا واحباطنا .. وهذا هو سبب تعلق الافراد اليوم بالقصص الغرامية المبالغ بها
.. وفي اشعار الحب .. والقصص المحزنة .. فكل ماسبق نتاج أمرٍ واحد .. فشل في التعبير عن
المشاعر وفهمها .. مما يبقينا عالقون في تعبير طفولي عن مشاعرنا المضطربة
------------
ان سعينا الحثيث وراء الماديات .. ووراء المناصب الاجتماعية ماهي الا رغبة مستمية للبحث عن
السعادة
----------
ان السعادة ليست وضع مادي او اجتماعي .. انما هي حالة فكرية .. يشوبها الرضى والاطمئنان والثقة
---------
اذ لم تكن سعيداً اليوم .. فغدك لن يكون كذلك أيضاً .. لن المستقبل هو انعكاس للحاضر
-----------
نحن لا نحتاج ان نبحث او نتعلم شيء جديد لكي نصل الى التقدم العاطفي .. كل ما علينا هو ان نغير
مفهومنا عن الحياة .. لان المفاهيم التي تؤطر حياتنا هي التي تحددها وتحدد سعادتنا فيها
--------
ان أردت ان تكون سعيداً فقط قرر ان تكون كذلك .. فالسعادة قرار .. وسوف ترى انك لن تحتاج
لفعل شيء آخر ... فقط غير الافكار التي تحكم حياتك وسوف تغدو سعيداً
------------------