دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "خطباء المساجد والثورات العربية لجعل جمعة غدا (19 رمضان) لنصرة المسجد الأقصى وذلك من خلال تخصيص هذه الجمعة للدعاء والقنوت ورفع الشعارات المناصرة للأقصى والتنديد بالصهاينة"، بحسب ما جاء في بيان للاتحاد بمناسبة ذكّرى إحراق الأقصى في 21/8/1969م .
وأضاف البيان الذي نشر اليوم الخميس 18-8-2011 :
"لا يمكن للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن ينسى قضيته الأولى (فلسطين، القدس) مهما انشغل بقضايا أمته التي تقع في قمتها الثورات العربية، وقضايا الحصار والمجاعة والتخلف، ولذلك فإن الاتحاد ظلّ متابعاً للإجراءات التعسّفية التي قام ويقوم بها الصهاينة في فلسطين بصورة عامة، وفي القدس الشريف بصورة خاصة من محاولات هدم الأقصى من خلال الأنفاق، وطمس معالم الهوية الإسلامية والعربية، وهدم أقدم مقبرة إسلامية، وبناء المستوطنات، وغير ذلك من الجرائم تحت مسمع ومرأى العالم الصامت عن هذا الحق".
وأضاف أنه "أمام ذلك، وفي الذكرى الثانية والأربعين لإحراق المسجد الأقصى المتزامنة مع شهر رمضان شهر الانتصارات والبركات يندّدُ الاتحاد بجميع الجرائم والإجراءات التي اتخذها الصهاينة بحق الأقصى والقدس الشريف، وبالمخططات الإجرامية التي قاموا أو يقومون بها، والتي تستهدف النيل من الأقصى والقدس الشريف".
ودعا الاتحاد العالم الإسلامي والعربي ملوكاً ورؤساء وأمراء أن يتحمّلوا مسؤولياتهم الدينية والتاريخية نحو الأقصى، والقدس الشريف خاصة، ونحو القضية الفلسطينية بصورة عامة، فالواجب الشرعي، ثم التاريخي والوطني أن يتحركوا من كل الجبهات المتاحة لتحريك هذه القضية، ويستعملون كل الوسائل المتاحة بما فيها سلاح البترول، وسحب المبادرة العربية لحماية القدس الشريف والأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، فاللهُ سيسأل، والتاريخُ لا يرحم"، بحسب البيان.
"حملة عالمية" لحماية الأقصى
كما طالب الاتحاد في بيانه "العالم الحرّ والشرفاء من العالم الذين وقفوا مع قضيتنا إلى حملة عالمية لحماية الأقصى والقدس الشريف من الهدم وطمس المعالم الإسلامية والمسيحية، فالصهاينة يرتكبون جرائم ضد الإنسانية، وضد التراث الإنساني، فيجب فضحهم وإدانتهم على مستوى العالم".
ونبّه بهذه المناسبة العالم كله إلى المخاطر التي يتعرّض لها الأقصى، حيث إن الصهاينة بعد احتلالهم للقدس الشرقي عام 1967م هدموا حارة المغاربة الملاصقة للسور الغربي للأقصى وجعلوها ساحة لصلاة اليهود، كما أن هاجس الهيكل المزعوم جعل الأقصى كله على خطر السقوط بسبب كثرة الأنفاق والحفريات في أسفله، وفي محيطه، إضافة إلى بناء الكنس اليهودية بأسفل الأقصى، وفي محيطه، ومنع المصلين من الوصول إلى المسجد، والتدخل في البناء، والمصادرة للأراضي الإسلامية والعربية.
كما طالب الاتحاد في بيانه "وسائل الإعلام لبث المواد التي تُبقي قضية الأقصى حاضرة لدى المسلمين، والتي توضّح حجم معاناة المسجد الأقصى المبارك وأهله تحت نير الاحتلال، ويدعو الأمة الإسلامية إلى إقامة الفعاليات التضامينة مع الأقصى، والمشاركة فيها، والدعوة لتوحيد المسلمين عموماً، وجعل حماية الأقصى قضية جامعة في رأس أولوياتهم"، بحد قوله.
وتحل يوم الأحد المقبل 21 أغسطس الجاري الذكرى الثانية والأربعين لإحراق المسجد الأقصى المبارك، حيث شهد فى مثل هذا اليوم من عام 1969 هجوما من المتطرف اليهودي "مايكل روهان" الأسترالي الأصل أسفر عن إحراق الجناح الشرقي منه بالكامل وإحراق السقف الجنوبى ومنبر السلطان نور الدين ومحراب صلاح الدين بهدف طمس المعالم العربية والإسلامية فى مدينة القدس العربية المحتلة.