صيف إسرائيلي ساخن
تساءلت صحيفة الاندبندنت البريطانية
عما إذا كان الربيع العربي قد ألقى بظلاله على الداخل الإسرائيلي مما أنجب صيفًا ساخنًا على إسرائيل.
وذكرت الصحيفة -
في سياق تحليل إخباري بثته على موقعها على شبكة الانترنت الاثنين -
إن الشعارات التي رفعها المشاركون في المسيرات الاحتجاجية التي شهدتها تل أبيب اليومين الماضيين والتي تعد الأكبر من نوعها في تاريخ إسرائيل والتي دعا بعضها الناس إلى رفع رءوسهم مثل المصريين، وتوحى تلك الشعارات بأن العديد من الإسرائيليين يشعرون بالإحباط مثل العرب فيما يتعلق بإدارة بلدهم.
كذلك، كثيرا ما ارتكزت السياسة الإسرائيلية في تعريف نفسها على التصدي لخطر تهديدات الدول العربية، إذ يمثل معارضة المطالب الفلسطينية جزءا لا يتجزأ من مناشدات ائتلاف بنيامين نتنياهواليمنى.. لكن الآن أبدى عدد من الإسرائيليين مما يطلقون على أنفسهم "الإسرائيليون الجدد" رفضهم أن يتم تعريفهم على أساس مواقفهم تجاه الفلسطينيين.. فقد سئم هؤلاء ما يقال لهم بضرورة التزام الصمت بشأن الفقر المتنامي وما يعتبرونه ضغطا يمارس على دخول الطبقة الوسطى في الوقت الذي يتمكن فيه القليلون فقط ممن ينعمون بمميزات من أن يصبحوا أغنياء.
واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول:
قد تنتقد إسرائيل الاحتجاجات لتجاهلها الصراع العربي الإسرائيلي
ولكن تبقى حقيقة: وهى أن قواعد اللعبة السياسية في إسرائيل تشهد تغييرًا بالإضافة إلى نشوب نوع آخر من السياسة قد يكون هو الأكثر صوابا الآن.