أفتح أصابعي فأجدنا معاً
على مفترق صبح أندلسي
أخطو بقدمي نائمتين
بقلب يترنح
بك
أخطو
إلى غرناطة
أراني في شوارعها
جدةً لصبيةٍ لم أعرفهم
إلا و قلبي في يدك
-----------
و أنا بلا ( انا ) نا
متشردة في ليل بلا حكاية
وجواز سفر بلا وداع
أصابع بلا أهداب
لا شفتيك على أديم الوجه
لا أندلس في اليد
ولا فلامينكو على الشجرة
لا
ولا
لا أحد يصدق ذلك
ولا أنا أيضاً
----------
أصر
دائما أن نذهب
معا
الى المحطة
انت
لتسافر
وانا لأودعني
فأنا
لا اعرف
متى
ستُرجعني إلينا
-----------
في لعبة الزمن كم تمنيت
لو
أزمنة
أخرى
نحدثها
فأنا لم يعجبني الماضي
أحن
دائما
إلى غد لا وراء أمامه
و أخشى أن اصارحك أني أغار من المضارع
يأخذك منا
يوما
إثر يوم
و أعرف كم تسكنك أحرفه
أما المستقبل
فليس سراً
هو لا يستحق الانتضار
شخصياً لا ثقة لي به
وكيف يمكن الثقة
بما لا نراه فعلاً
الا حين يخرج بثياب الامس
--------------
المدينة التي لم أحلم بزيارتها
لفرط استحالتها حتى في الحلم
زرتها معك في الواقع
و المدن التي لم احلم بزيارتها
لفرط سهولة الامر
لم ازرها معك
حتى في القصيدة
--------------
ما اعطيتك صار ماضياً
وما لم تعطنيه لن يغدو مستقبلا
وما بين ماضيَّ فيك
و لا مستقبلك معي
حاضرٌ يَغِيمُ و يمطرنا الغياب
---------------
الأبدية اختراع زائف
فلا معنى لملاحقتها
ولا اهمية لها
مادمت انت ضداً لها
تحضر لتؤكد حقيقة الغياب
---------------
سأتعمد أن أفقد أثرك
فقط
كي أحتفظ بمتعة البحث عنك
ويغمرني حنين جارف
لما كنا
سنكون عليه
---------------