[center]يا موتُ قد مزَّقتَ صدري وقصمتَ بالأرزاء ظهري وفجعتني فيمن أُحبُّ ومَن إليه أبُثُّ سرِّي وأَعدُّه غابي ومحرابي وأغنيتي وفجري ورزأْتَنِي في عُمْدتي
ومشورتي في كل أمر
---------------
إذا أضجرتْكِ أغاني الظلام فقد عذَّبتني أغاني الوجومْ وإن هجرتْك بناتُ الغيوم فقد عانقتني بناتُ الجحيمْ وإن أرْشفتك شفاهُ الحياة رُضابَ الأسى، ورحيقَ الألم فإنّي
تجرَّعتُ من كفّها كؤوساً مؤجَّجةً، تضطرمْ
-------------------
ولولا غيومُ الشتاء الغِضابُ لما نَضَّدَ الرّوضُ تلك الورود ولولا ظلامُ الحياة العَبُوسُ لما نسج الصُّبحُ تلك البرودْ
---------------
أسكني يا جراحْ واسكني يا شجونْ مات عهدُ النُّواحْ وزمانُ الجنونْ وأطلَّ الصباحْ من وراءِ القرونْ
------------------------
كم فتاةٍ جميلةٍ مدحوها وتَغنّوا بها لكي يُسقِطوها فإذا صانت الفضيلة عابُوها وإن باعتِ الخَنا عَبدُوها أصبح الحُسْنُ لعنةً، تَهْبِطُ الأرضَ، ليَغويْ أبناؤها وذَووها
--------------
الكونُ كونُ شقاءٍ الكون كون التباسْ الكون كون اختلاقٍ وضجّةٍ واختلاسْ سيّانِ عنديَ فيه الـ ـسّرور والابتئاسْ
----------------
إنّ الحياةَ سُباتٌ سينقضي بالمنايا وما الرُّؤى فيه إلا آمالُنا والخطايا فإنْ تيقَّظَ كانتْ بين الجفون بقايا
----------------
قضّيتُ أدوارَ الحياة مفكِّراً في الكائنات، مُعذَّباً مهموما فوجدتُ أعراسَ الوجود مآثِماً ووجدتُ فردوس الزَّمان جحيما وحضرتُ مائدةَ الحياة، فلم أجدْ إلا شراباً آجناً
مسموما
----------------
أنتِ.. ما أنتِ؟ رَسْمٌ جميلٌ عبقريٌّ من فَنِّ هذا الوجودِ فيكِ ما فيه من غُموضٍ وعمقٍ وجمالٍ مقدَّسٍ معبودِ
----------------
أنتِ تُحْيينَ في فؤاديَ ما قد مات في أَمْسِيَ السّعيدِ الفقيدِ أنتِ.. أنتِ الحياةُ في رِقَّةِ الفجر في رونقِ الربيعِ الوليدِ أنتِ قُدْسِي ومَعْبدي وصباحي وربيعي ونشوتي وخلودي
--------------
أنقذيني من الأسى، فلقد أمسَيْتُ لا أستطيعُ حَمْلَ وجودِيْ أنقذيني، فقد سئمتُ ظلامي أنقذيني، فقد مَلَلْتُ ركودي
--------------
يا أيُّها القَلْبُ الشجيُّ! إلام تُخْرِسُك الشّجونْ رُحْماك قد عَذَّبْتـنِيْ بالصَّمْتِ والدَّمعِ الهَتُونْ مات الحبيبُ، وكُلُّ ما قد كُنْتَ ترجو أنْ يكونْ! اصبِرْ على سُخْطِ الزَّمانِ، وما
تُصرِّفُه الشؤون
-----------
يا طائِرَ الشعر روِّحْ على الحياةِ الكئيبهْ وامْسَحْ بريشِك دَمْعَ القلوبِ، فهي غريبةْ وعَزِّها عن أساها فقـد دَهَتْها المصيبَهْ وأنت رُوحٌ جميلٌ بين الهضاب الجديبهْ فانفخْ بها
من لهيبِ السماءِ رُوحاً خَضِيبَهْ وابْعَثْ بِسِحْرِك في قلبِها ضَرامَ الشبيبهْ
------------
خُلقتُ طليقاً كطيف النسيم، وحراً كنور الضحى في سَماهْ فمالك ترضى بذلِّ القيود، وتحني لمن كبّلوك الجباهْ ألا انهضْ وسِرْ في سبيل الحياة، فَمَنْ نام لم تنتظرْه الحياهْ
ولا تخشَ ممّا وراء التّلاعِ فما ثَمَّ إلاّ الضحى في صِباهْ إلى النّورِ، فالنورُ عَذْبٌ جميلٌ إلى النّورِ، فالنورُ ظِلُّ الإله
-------------
أيها الحُبُّ! أنتَ سِرُّ بلائي وهمومي، ورَوْعتي، وعَنائي ونُحولي، وأَدمُعي، وعَذابي وسَقامي، ولـوعتي، وشقـائي
-----------------
أيُّها الحبُّ! أنتَ سِرُّ وجــودي وحياتي،وعِزَّتي، وإبائي وشُعاعي ما بين ديجورِ دَهْري وأَليْفي، وقُرَّتي، ورَجـائي يا سُلافَ الفؤاد! يا سُمَّ نفسي في حياتي، يا شدّتي!
يا رَخائي! ألَهيبٌ يثورُ في روضة النّفْس فيطغى، أم أنتَ نورُ السّماء؟
------------------------
يا موت! قد مزَّقتَ صدري وقصمت بالأرزاء ظهري وقسوتَ إذ أبقَيْتَني في الكون أَذْرَعُ كلَّ وعْرِ وفجعْتَني فيمن أُحبُّ، ومن إليه أبُثُّ سِرِّي وأَعدُّه فجري الجميلَ، إذا
ادْلَهمَّ عليَّ دَهْري
---------------
أنتِ..، أنتِ الحياةُ في قُدْسِها السَّـ ـامي، وفي سِحْرِها الشَّجيِّ الفريدِ أنتِ...، أنتِ الحياةُ، في رقـَّةِ الفجر، في رونقِ الربيع الوليد أنت..، أنتِ الحياةُ فيكِ وفي عينَيْـ ـكِ
آيـاتُ سِحْرِهـا المَمْدُود أنتِ دنيا من الأناشيد والأحْلام والسِّحْر والخيــالِ المديـد أنتِ فوق الخيال، والشِّعرِ، والفنِّ وفوْق النُّهـَـى وفوق الحدودِ
-----------------------
بَسْمةً مُرَّةً، كـأنّيَ أَسْتَلُّ من الشّوْك ذابلاتِ الورودِ فالصّباحُ الجميلُ يُنعشُ بالدِّفْءِ حياةَ المُحَطَّم المكدود أنقذيني، فقد سئمتُ ظلامي أَنْقذيـني، فقد مَلَلْتُ ركودي
-------------
آه يا زهرتي الجميلةَ لـو تدرين مـا جَـدَّ في فؤادِي الوحيـــدِ في فؤادِي الغريبِ تُخْلَقُ أكوانٌ من السِّحْر ذاتُ حُسْنٍ فريدِ وشموسٌ وضّاءةٌ ونجومٌ تَنْثُر النُّورَ في فَضـاءٍ
مـديدِ وحياةٌ شِعْريّةٌ هي عندي صورةٌ من حياةِ أهل الخُلودِ
--------------
إذا الشّعبُ يوماً أراد الحياة فلا بدَّ أن يستجيبَ القدرْ ولا بـدَّ لليـلِ أن ينجلي ولا بدَّ للقيدِ أن ينكســرْ ومن لم يُعانقْه شــوقُ الحياةِ تبخَّر في جوِّها، واندثَرْ فـويلٌ لمــنْ لم
تَشُقْه الحياةُ من صَفْعة العَدَمِ المُنتصرْ كذلـــك قالــت ليَ الكــائناتُ، وحدَّثني روحُها المُسْتتِرْ
-------------
وقالت ليَ الأرض ـ لما سألتُ: يـا أُمُّ هل تَكْرَهِيْنَ البَشَر؟ أُبارِكُ في النّاسِ أَهْلَ الطُّموحِ ومن يَسْتَلِذُّ ركوبَ الخَطرْ وأَلْعَنُ من لا يُماشي الزَّمانَ، ويَقْنَعُ بالعيشِ عيشَ
الحجر هو الكون حيٌّ، يُحبُّ الحياةَ، ويحتقِرُ المَيْتَ، مهما كَبُرْ فلا الأُفْقُ يَحْضِنُ مَيْتَ الطيور، ولا النَّحْلُ يَلْثُم مَيْتَ الزَّهَرْ ولولا أُمومةُ قلبي الرَّؤُومُ لما ضَمَّتِ الميْتَ تلك
الحُفَرْ فويلٌ لمن لم تَشُقْه الحياةُ، مِنْ لَعْنَةِ العَدَمِ المُنْتَصِرْ
-------------
النورُ في قلبي وبين جوانحي فعلامَ أخشى السّيرَ في الظَّلْماءِ إني أنا النّايُ الذي لا تنتهي أنغامُه، ما دام في الأحياءِ وأنا الخِضَمُّ الرَّحْبُ، ليس تَزِيْدُه إلا حياةً سَطْوةُ الأنواءِ
------------