مقتطفات من رواية بطل من هذا الزمان للكاتب ميخائيل ليرمونتوف

[center]لقد طالما غُذي الناس بالحلوى حتى فسدت معدهم وينبغي ان يتناولوا الان عقاقيرة مرة ولاذعة .



----------


رايت ان المجد والسعادة لايتوقفان على الثقافة لان اسعد الناس جهلاء ولان المجد رهن بالحظ ولا حاجة للمرء الا الى البراعة اذا شاء الوصول اليه ..


------------


انه ليحزن المرء ان يرى شابا في ريعان صباه يفقد اجمل اماله واحلامه حين ترفع عن بصره الغشاوة الوردية التي كان ينظر من خلالها الى افعال الناس وعواطفهم

ولكن يمكن للشباب دوما ان يستبدل باوهامه القديمة اوهاما جديدة تنقضي كالاولى ولكنها عذبة ايضا مثلها


--------------


رب قصة نفس من النفوس مهما تكن صغيرة تكون اشيق وانفع من قصة شعب باسره


--------


بعض الناس لا تُجيب على اعتراضك ولا تُصغي اليك بل تنتظر ان تتوقف عن الكلام حتى تندفع في حديث طويل تظن ان له علاقة بما قلت فاذا هو استمرار لخطابهم

السابق لا اكثر


--------


انا اكره الناس لكي لا احتقرهم والا اصبحت الحياة مسخرة تدفع الى الكثير من الاشمئزاز


--------


ان الدنيا تصبح مملة اذا خلت من الحمقى


------------


نحن رجلان ذكيان نعلم مقدما اننا نستطيع ان نتناقش في كل امر الى غير نهاية ونحن لذلك لا نتناقش في اي امر


---------


اننا لا نحفل بشيء غير انفسنا لذلك لا يمكن ان يقوم بيننا تبادل في العواطف والافكار


------------


اني لا ابوح باسراري ابدا بل احب كثيرا ان تحزر حزرا حتى استطيع ان انفيها متى اردت


---------


في سنوات شبابنا الاولى نحن بحاجة قلقة الى الحب الذي يعذبنا في السنين الاولى وما ينفك ينقلنا من امراة الى اخرى حتى نجد امراة لا تستطيع ان تطيقنا فاذا نحن

نثبت حينها على الهوى ونشعر بذلك الحب الجامح الصادق اللانهائي الذي يمكن ان نعبر عنه في الرياضيات بخط يبدا من نقطة ويغيب في الفضاء الفسيح .. ان سر

هذه اللانهاية هو العجز عن بلوغ الهدف اي الوصول الى الغاية


------------


وما هي السعادة ؟ انها ارتواء للكبرياء لو اعتقدت اني احسن الناس واقواهم لاصبحت سعيدا ولو احبني جميع الناس لوجدت في نفسي ينابيع من الحب لاتنضب والشر

يلد الشر .


----------


ان الالم الاول الذي تعانيه يطلعك على اللذة التي يحققها لك تعذيب الاخرين


-----------


الافكار مخلوقات عضوية ولادتها تهب لها شكلا وشكلها هو الفعل والذي تولد في ذهنه الافكار اكثر من غيره يفعل اكثر من غيره


----------


ما الاهواء الجامحة الا افكار في اول مرحلة من نموها هي من شان القلب الفتي ومااشد حماقة من يتصور انه يتمكن ان يظل بها مضطربا حياته كلها .


--------


كثير من الانهار الهادئة هي في اول امرها سيول عارمة جارفة ولكن ما من نهر منها يظل يتوائب ويرغي ويزبد حتى لحظة انصبابه الى البحر ! وكثيرا ما يكون هذا

الهدوء دليل قوة كبيرة كامنة


---------


النفس في المها ولذتها تعي كل ما يجري فيها ادق الوعي وتقنع ذاتها بان ماكان لابد ان يكون تعرف انها بدون العواصف سوف تجف بحرارة الشمس الدائمة


-------------


انت رجل خطر . اني لأوثر ان اسقط في غابة تحت سكين قاتل سفاك على ان يتناولني لسانك السليط .. اسألك جادة لا هازلة اذا بدا لك يوما ان تقول فيَّ قول السوء

فانتفض سكينا واذبحني ..


-----------


اني احب اعدائي , لا حبا مسيحيا طبعاً ... انهم يُسلونني وينشطون دمي .. ان اظل دائما على يقظة ان افاجىء كل نظرة من نظراتهم , ان احزر كل كلمة من كلماتهم

, ان انفذ الى صميم نواياهم , ان احبط مشاريعهم , ان اتظاهر بانني غر مخدوع , ثم اهدم بضربة واحدة كل ما بنوا بالجهد الطويل الشاق والمكر والحيلة


-----------


صحيح ان الحياة لا تستحق ان تُعاش ولكننا نعيش على كل حال من قبيل حب الاطلاع ننتظر جديدا ... بؤس وضلال !


----------


انا اعيش بالعقل لا بالعاطفة منذ مدة طويلة انني ازن اهوائي وافعالي واحللها بنوع من حب الاستطلاع الحيادي البارد