الحقيقة عورة نسعى جميعا لسترها
----------------------------
المتغيرات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية المتلاحقة أدت الى إصابة البشر بانواع جديدة من العلل تستوجب مراجعة تلك المسلمات و تلك الخرائط
التي رسمت تضاريس النفس البشرية منذ سنوات ران عليها التقاعس و الانقياد و صيرت كقماشة خلفية يتم بسط كل حالة عليها و معاودة تضليل
المرضى وانفسنا بها واعمار جيوب الشركات المنتجة للأدوية التي تترك الانسان مخدرا بعض الوقت و ربما تنسيه حالته وتبقيه اسير البحث عن
روشتات تعيد اليه خدره
-----------------------------
من خلال وقوفي على كثير من الحالات يظهر لي ان بذرة الجنون المغروسة فينا جميعاً هي اشبه بجين السرطان او جين العبقرية وتتفاوت اعراض
ظهور هذه الجينات من شخص لآخر و اكاد اجزم اننا جميعاً مصابون بلوثة عقلية نتستر على ظهورها بخلق اعذار لطباعنا الفاسدة
------------------------------
ما بال أشياء محددة تسيطر علينا وترغمنا على الإبحار معها صوب الممكن وغير الممكن , ما بين ازمان متباعدة , تعيد لك مرارتك شهدا تصفي
المك و تجعلك تحن اليها
--------------------------------
هناك انفس تتلذذ بالشك ويغدو وجوده ملازما لها , لا تريد الخروج منه لان الحياة هي شك دائم , شك في ظاهرة العلاقات الإنسانية !
--------------------------------
الاسم دليل على انك داخل حيز , داخل اطار و انا جئتك من خارج الأطر , أتمنى لو ان لي اسما معينا استند اليه و يخرجني من هذه الدوامة
----------------------------------
السؤال يمنحنا جناحين للتحليق بعيداً , اما الإجابات فهي شرك نظل بقية العمر نحاول الفكاك منه
---------------------------------
لا احد ينظر الى الخلف خشية ان يرى اثما عظيما لا يقدر على محوه
----------------------------------
الحياة تبدا حينما تكبر فينا , تبدا عندما نشعر بانها على وشك الهرب من اجسادنا
-----------------------------------
الهواء الذي عبرك للتو اخذ منك شيئاً ليزرعه في مكان ما من هذا الكون
-----------------------------------
اننا نمنح انفسنا لذة التفوق لكننا ننسى اننا كائنات تدمر الغد لكي تصل الى الماضي
-----------------------------
هو ميت خارج حلم لم يتحقق يبحث عن زمن خصب ليزرع نفسه كرجل له نفوذ وسلطة يبحث عن وجوده الذي يراه في ان يتحول سيد مطاع الكلمة
, و في كل محاولاته للوصول للوهم الذي عشعش في مخيلته يسقط في حياته غير المستطابة و يواصل حياة ميتة خارج أحلامه , حين يدخل
لاوهامه يغدو نضرا بهيا متدفقا حيوية و نشاطاً , هذا البحث عن الحياة التي يراها تليق به جذبه لدروب لم احبذ له العبور منها , سلك دروب النفاق
و الدسائس و الحيل و لبس كل الأقنعة , هل الحياة فيها من الخسة ما يجعلك ميتاً هنا و حياً هناك ؟
-------------------------------
ان عشقنا لشيء ما : امراة , مال , عادة , أبناء , هذا العشق فناء او موت في هذا الذي عشقناه حيث يتحول المعشوق الي بؤرة نفي ذواتنا فيها و
خارج هذه البؤرة نشعر بمرارة الحياة و عدميتها وتتحول حياتنا الى نفس يصعد و يهبط من صدورنا بينما الذات مقبورة في المفقود الذي يمثل الحياة
لنا و هذا موت لا نعترف به كالموت الذي يذوب فيه الجسد
------------------------------
نحن نعيش في نقطة الغياب , نمنع من زيارة الماضي بحاجز الماضي , ولا نقدر على تخطي الأيام لرؤية المستقبل , حتى اللحظة المعيشة تمنعك
من معرفة خبر علق هناك , تمنعك من معرفة الاحداث التي تجاورك في حيك او مدينتك او قريتك , تمنعك بحاجز المكان . نحن نقوم طوال حياتنا
بحركة واحدة : السير للأمام وكأننا علب في مصنع كبير وضعت في دورها , تعباً و تختم و تسير اليا , ليس لها ان تتقدم او تتأخر و في حركتها
تلك تأخذ معنى وجودها , هذه هي الحركة الوحيدة التي نفكر فيها , نفكر في اننا نسير في خط مستقيم و لو تركنا اماكننا لما احتجنا لقدح اذهاننا ,
سنرى اننا كنا نسير في حركة دائرية ولكبر الدائرة توهمنا اننا كنا نتحرك في خط مستقيم , ان رؤية القاعدة التي وضعنا عليها داخل ذلك المصنع هي
قاعدة دائرية وارتباطنا بها بالضرورة يولد حركة دائرية
-----------------------------------
عندما نقول ان الرجل يبحث عن نصفه الاخر لينصهر به ويصبح واحدا , هذا يعني اتصال النصف بالنصف من اجل الفناء كي لا يصلا للواحد فبلوغ
الواحد درجة الكمال , لذلك نظل مشطورين , لا نجتمع , هذا ما افسر به عدم التقائي بمن أحب !
------------------------
الذي ارعبني ان الشيوخ يقولون ان الله ينفخ في الروح بعد تمام 81 يوماً و علماء البيولوجيا يقولون : ان الحيوان المنوي كائن حي منذ البدء فما هو
البعد بين الحياتين : حياة ما بعد النفخ و حياة ما قبل النفخ
------------------------------
من يلجم طائر الخيال , هذا الذي يرف في كل الكون يترك جسدك جانبا و يخلق في كل الأمكنة , يصل الى ما خلف الكون , يقف في كل المدن
يحولك الى كائن خرافي , يخلق في مخيلتك عالما يضج بالحياة والناس و يحقق كل ما تعجز عن فعله , يفعل كل ذلك تاركا جسدك كقبر مفتوح
ينتظر عودة ذلك الطائر ليعيده مع الموتى , كارثتنا ان علماء الاخلاق قاموا بتدريبنا على ترويض طائر الخيال حولوه الى طائر سجين للواقع و
دربونا على ان نكون كائنات مستانسة تسير في خط واحد وتصور واحد وواقع واحد , هذه هي الكارثة
----------------------------
نحن حين نتصنم في قالب واحد تألفنا الروائح , تلتصق بنا ونغدو كل البشر , لا يميزنا الا انتصاب قاماتنا ووهم حقيقي اننا نقف ضد الفناء بينما نحن
نقف امواتا , نحن نغني في زمن متحرك , نغني للفراشات في زمن الديناصورات , هل ترون الفرق ؟
---------------------------------
انت تحبين الوهم ولذلك اعذرك فالوهم يحقق وجودنا , يتركنا ننعم بقليل من هدوء الامس و يضع مرهمه السحري على اوجاعنا فتبرد اوجاعنا
-----------------------------------
نحن اشبه بمسافرين نعرف الى اين نتجه ولكننا لا نعرف ما سوف يصادفنا في طريقنا و في مسيرتنا نتبع دليلا شحيحا علينا بما يعرف وتصبح كل
مقولاتنا توقعات لما سوف يحدث
------------------------------