فلكى تعيش سعيدًا؛ يجب أن يخبر الإنسان من حين لآخر لحظات قليلة من غياب المعنى والمتعة
---------------
كنت أتخيل شخصًا ما يصاب بالجنون لأنه بدأ يدرك بوضوح حركة الكرة الأرضية. فها هو يترنح محاو ً لا الحفاظ على توازنه، يتشبث بقطع الأثاث حتى يستقر على مقعد جوار النافذة وعلى شفتيه ابتسامة من يشعر بالإثارة
---------------
ياله من شىء عظيم تفكير الإنسان، الذى يستطيع أن يتداعى بسرعة بعد الموت. وحدها السموات تعرف طول الفترة التى سينبض فيها ويخلق صورًا بعد أن أصبح مخى الميت بلا فائدة
---------------
تصورت أن القوة الدافعة – ما بعد الإنسانية – لتفكيرى سوف تكشف عن نفسها قريبًا، لكن ظهر لى أنه حينما كنت على قيد الحياة، كانت مخيلتى شديدة الخصوبة لدرجة تكفى لأن يتبقى منها ما يدوم لفترة طويلة بعد موتى
---------------
عذاب المخطئ فى الآخرة يتركز تحديدًا فى أن عقله العنيد لا يستطيع أن يجد السلام والسكينة حتى ينجح فى الكشف عن المتواليات المعقدة لأفعاله الأرضية المتهورة
---------------
ثمة بهجة مضطربة فى التطلع إلى الماضى والتساؤل :"ما الذى كان ليحدث، إذا.."، مستبد ً لا فرصة بأخرى ،ملاحظًا كيف، من لحظة فى حياة المرء تتسم بأنها رمادية ،وعقيمة ورتيبة ، ينبت حدث وردى معجز فشل أن يزهر فى الواقع.
---------------
ياله من شىء غامض، هذا الهيكل المتفرع للحياة: ففى كل لحظة تمر يشعر المرء بأنه على مفترق طرق، بين "هكذا" و"بطريقة أخرى"، وبعدد لا يحصى من الخطوط المتعرجة الباهرة ذات التفرع الثنائى والثلاثى ، فى مواجهة الخلفية المظلمة للماضى.
---------------
الإنسان الذى يسلب آخر حياته هو بالضرورة قاتل، سفاحًا كان أو ضابطًا فى سلاح الفرسان.
----------------
عندما يعرف المرء أية سعادة قد صدمته – نعم صدمته فهناك سعادة شديدة القوة، بهبوبها وهدير إعصارها ، تشبه الجائحة
----------------
الموسيقى، الجيدة على الأقل تعبر عما يستعصى على الكلمات، وهنا يكمن معنى وغموض الموسيقى
----------------
ما يعتبر هراء لشخص ما، قد يكون له معنى لدى شخص آخر.
----------------
أدركت أن السعادة الوحيدة فى هذا العالم هى أن تلاحظ ، تتجسس، تشاهد، تتفحص ذاتك والآخرين، أن تكون لا شىء، مجرد عين كبيرة، زجاجية قلي ً لا، محتقنة إلى حد ما ولا ترمش
----------------