العقبات والحواجز في كل مكان .. الحقيقية والخفية وخاصة في رؤوسنا ..
وليس هناك اسوء من ان
تكوني سجينة .. وبعد السجن والتدرب الاليم على
الحرية .. ادركت بأنه لم يكن هناك سوى الحب .. الحب
الذي نمنح .. الحب
الذي نتلقى
!
----------بقيت زمناً طويلا في سجن وهمي منفرد
مكئب مذعر .. لا تمر الدقائق بالنسبة لي بالطريقة نفسها التي تمر
بها
بالنسبة للآخرين .. انها طويلة .. متوعدة .. غامضة
.
----------لدي الكثير من الاشياء لتُقال .. ولكنني منذ زمن طويل لم اعد اجيد الكلام الى الآخرين---------انا
التي تخاف من كل الناس ومن كل شيء لا يصيبني ادنى خوف حينما يتعلق الامر
بالنزول الى تحت
الارض .. بل يتملكني هناك شعور غريب بالعذوبة والسكينة
.. بعيداً عن الضياء وعن هياج الخارج ..
انغلق على ذاتي .. استغرق
بالتفكير .. في القراءة .. يهدهدني الطنين المخنوق .. يهدهدني الصمت
المطبق
---------الناس الاحرار لا يحبون مشهد بؤس الآخرين ..
وبخلاف الفئران لا يمكن لهؤلاء الناس الذين يسمون من لا
مأوى لهم
الاندساس في الجحور اتقاء للبرد ولنظرات الآخرين
--------لدي من الهموم ما يكفي لئلا انشغل بهموم الآخرين
--------لقد اشاح البشر بنظرهم عن بؤس الآخرين .. يبدو لي ان عبادة النزعة الفردية بلغت ذروتها
---------الكتب كبقية الاشياء .. ثمة الكثير منها .. يحتار المرء حيالها
--------احب الضحك ولكن لا بد من شخصين على الاقل لأجل ذلك
---------تفتقر المجتمعات الحديثة .. اوروبية كانت ام اسلامية .. الى الحد الادنى من الحرية كي لا يشعر المرء بانه
حبيس قوالبها
---------وطني
ليس الملك المتربع على عرشه .. وطني ليس تلك الآلة القمعية التي يعبث
بها رأسٌ متموج كما يعبث
بالسلاح .. وطني .. هو هذا الشعب الذي يمد يده
اليك دون ان ينتظر منك اي مقابل
--------ما يتركني مذهولة هو
ان يتمسك المرء بتوابيت مهجورة لاشباح متعطشة للدم ومتخمة بالجهل
..فمالذي حدث
لكي يحتاج الناس الى مرشدين مكفوفين
--------العمل سوء طالع بالنسبة لبعض الناس .. ولذة ومخدر ومسكن لآخرين
-------الحقد
ما ان يلفظ الى الخارج يخف ويتلاشى .. لا يتبقى منه في الحال سوى
الاحساس بالتنفس على نحو
افضل .. والحرية في الحب او الكراهية ..ليس
بالمبدأ .. انما بالاختيار
-------المال لا يعوض الخسارة .. وان ساعد في تضميد الجراح
-------شيء واحد في العالم يملك قدرة الشفاء .. الحب
!