الأسئلة والإشكاليات موضع الجدل والسجلات الفكرية و السياسية
الدائرة في العالم العربي و الإسلامي منذ
نهاية القرن التاسع عشر و حتى
أوائل القرن الحادي والعشرين هي ذاتها .. حيث لم يحسم الموقف من هذه
القضايا بعد
---------
المعرفة الإنسانية في نهاية الأمر معرفة مقارنة .. فنحن لا نعرف الشيء في حد ذاته وإنما نعرفه من خلال
مقارنته بشي آخر
-----------
المجتمعات الحديثة مجتمعات لا تستند العلاقات فيها إلى العرف أو العادات
أو القيم الدينية أو الأخلاقية وإنما
إلى التعاقد وعادة ما يكون العقد
مكتوباً بلغة قانونية .. ومعدلات الفردية في مثل هذه المجتمعات عالية كما
أنها
لا تتسم بالتماسك بل تتسم بالوضوح و التحدد .. كل هذا على عكس
المجتمعات التقليدية التي قد ينتشر فيها
التعاقد ولكنه لا يمثل الشكل
الوحيد للعلاقات بين البشر حيث أن هناك العرف والعادات والروابط العائلية
والقبلية والجماعات الوسيطة العديدة
-------------
الأسرة النووية ضيقة يحكم تكوينها وليس أمام الفرد سوى أبيه أو أمه ..
إما أن يقبلهما فيشعر انه فقد هويته
وشخصيته المستقلة أو يرفضهما ويدير
لهما ظهره .. وهما أمران أحلاهما مر .. ويؤدي إلى شكل من
الاستقطاب والتطرف
.. أما في إطار الأسرة الممتدة , فالأمر جد مختلف فالفرد محاط بأفراد
كثيرين اكبر منه
وكل منهم نموذج مختلف . مما يتيح له فرصة اختيار أي نموذج
يشاء دون استقطاب القبول الكامل أو الرفض
الكامل
-------------
كنت محظوظا للغاية .. فقد ساعدني أساتذتي وأصدقائي على اكتشاف نفسي
وتحقيق بعض إمكانياتي الإنسانية و
لولاهم لما أصبحت ما أصبحته الآن ولتأخر
تطوري الفكري كثيراً
--------------
الإبداع الحقيقي لا يمكن أن يتم إلا إذا كان المثقف أو المفكر جزءاً من
مجموعة صغيرة من المثقفين ممن
يشاركونه الرأي .. فهم قادرون على قراءة ما
يكتب وتوجيه النقد البناء له بشيء من التعاطف .. فيمكنه أن
يطور رؤيته
بالتدريج من خلال الحوار
--------------
أنا أميز بين الحقائق والحقيقة .. فالحقائق موجودة على الانترنت وفي
الصحف و الموسوعات .. أما الحقيقة
فيجردها الإنسان بعقله .. بمعنى انه إذا
كانت الحقائق موضوعية بشكل كامل فالحقيقة لها جوانب ذاتية .. أو
فلنقل
عقلية .. بمعنى أن الإنسان هو الذي يجردها من الحقائق المتناثرة
-------------
إذا آمن الإنسان المتسق مع نفسه منهجيا وفلسفيا بالإنسان على انه كائن
غير خاضع لقوانين المادة الصماء فان
عليه أن يفعل واحدة من اثنتين : إما أن
يؤمن بالقوة المتجاوزة لسطح المادة التي نسميها الإله .. أو انه يسقط
من
اعتباره هذه القوة ويتحول إلى عدمي يذعن لقانون المادة
---------------
الإنسان المتجاوز لقوانين المادة هو اكبر شاهد عندي على وجود الله
--------------
أن تاريخ الأفكار تاريخ مقارن دائماً .. وأنا أرى أن المعرفة الإنسانية
الحقيقية معرفة مقارنة .. لا يمكن أن
تعرف الشيء في حد ذاته بمعزل عن غيره
-----------
إن الفلسفة التعليمية التي تهيمن على مدارسنا و جامعاتنا تصدر عن رؤية
معلوماتية تراكمية ولذا تركز الكتب
الدراسية على المعلومات وكمها لا على
طريقة تصنيفها وتفسيرها .. وفي هذا الإطار تصبح مهمة الأساتذة
تلقين الطلبة
لبعض المعلومات وتأخذ المعرفة شكل أوامر تصدر وقوالب تحفظ .. والامتحانات
يتم وضعها
وتصحيحها على هذا الأساس
-------------
ان الموظف الذي يمكنه تنفيذ أوامر الوزير بحذافيرها هو نفسه الموظف الذي سيرقى و الذي سيصبح الوزير
التالي
-------------
شرط نمو الغرب كان بالضرورة وليد نهب ثروات العالم الثالث و نقلها إليه
-----------
عندما تغمض عينيك فانك تبصر لان الإنسان له بصر و بصيرة .. عين حسية
مادية ترى الأشياء وأخرى
روحية تخترق السطح لتصل إلى البنية الكامنة وطبيعة
الوجود
-------------
لأننا لا نقنع من الأشياء بسطحها ولا نرضى بالواقع كما هو .. فإننا
دائما نحلم .. ويضيق نطاق الحلم و يتسع
ويرتفع ويهبك ولكنه في ضيقه واتساعه
وارتفاعه وهبوطه يعكس ما في داخلينا ويجسد هويتنا
-----------
الدراسة الأدبية هي في نهاية الأمر تدريب على قراءة النصوص قراءة نقدية
لتحديد ما هو هامشي وعرضي في
نص ما .. وما هو مركزي وجوهري .. وهذه مهارة
أساسية مطلوبة للتعامل مع كل من النصوص والظواهر
الأدبية و غير الأدبية
------------
حياة المرء رحلة استكشاف مستمرة .. رحلة نجاح و فشل وتحقق وإحباط وعلى
المرء ان يدرك ذلك .. عليه
ان يبقى عقله منفتحا على العالم و على تجاربه ..
يحاول فهمها ثم يتحرك
------------
دائما انصح أبنائي إلا يحاكموا الماضي وإنما ان يستفيدوا منه وان
يتحركوا في المستقبل .. فالمستقبل هو دائما
مجال الحرية والماضي هو مجال
العبرة .. وعلى المرء ان يحاول ان يكتشف ما بداخله فان كان شراً فليحاول
فهمه وتقويمه .. وان كان خيراً فليحاول التعبير عنه
------------
ان الثقة بالنفس تخلق مسافة بين الإنسان و ما حوله فلا يتلقاه بسلبية فوتوغرافية وإنما يحاول تفسيره كما يراه
و كما يخبره هو
-------------
الثقة بالنفس لا تعني بالضرورة الخيلاء .. وإنما هي إيمان بان في وسعنا
نحن البشر ان نحقق إمكانياتنا
الإنسانية وان نتجاوز الحدود المادية التي
فرضها علينا الواقع المظلم
----------
ان تراثنا يستحق البقاء والتطوير وانه يصلح نقطة انطلاق لنا .. نقف على
أرضيته ونطل على الآخر فلا نقبله
بحلوه ومره وخيره وشره .. وانما نأخذ منه
ما يتفق مع رؤيتنا وتراثنا و إنسانيتنا ونرفض غير ذلك
-----------
ان انفصال الجنس عن الحب و العاطفة وعن الإحساس بالتواصل يؤدي إلى عدم الارتواء والى زيادة السعار
الجنسي
--------
ان تطبيع الجنس هو خرافة ضللت الغرب لان ممارس الجنس ليست مثل تناول
الطعام فنحن حين نتناول وجبة
ما لا ننجب أطفالا ولا نكون أسرة بمعنى انه
فعل ليس له اثأر اجتماعية كثيرة .. ولكن حتى الطعام ليس
مجرد مادة ..
وتناوله ليس مجرد فعل بيولوجي .. فنحن نتناول الطعام في مواعيد محددة
وبطريقة خاصة ويتم
طهوه بطريقة معينة تختلف من حضارة إلى حضارة .. أي ان
الطعام انتقل من حالة الطبيعة إلى حالة
الحضارة فما بالك بالجنس
!
-------------
لم يدرك كثير من الأمريكيين ان الجنس مسالة إنسانية مركبة خاصة وفردية
مرتبطة برؤية الإنسان للكون
وهويته الفردية .. وعدم إدراكهم لهذه الحقيقة
البسيطة العميقة هو احد أسباب عدم الارتواء الجنسي ..فهم
يمارسونه في إطار
مادي يترك كيانهم الإنساني بلا إشباع
-------------
اختفاء مؤسسة الأسرة يؤدي إلى السعار الجنسي
-------------
المجتمعات الغربية مجتمعات فقدت المعنى .. ومن قبل فقدت الميتافيزيقا
وأي يقين معرفي .. فسقف الإنسان هو
السقف المادي والهدف من العالم المادي
هو الاستهلاك ومزيد من الاستهلاك
--------
من الواضح أن الاستهلاك لا يصلح أن يكون هدفا في الحياة الإنسانية لان
الإنسان كائن مركب نبيل يحتاج إلى
شيء أخر غير السقف المادي ومع غياب
المعنى تغيب مقدرة الإنسان على الحب .. لان الإنسان لا يمكن أن
يحب الآخر
إلا إذا كان هناك معنى لحياته وهدف لها ورؤية للمستقبل ورغبة في التواصل مع
الأخر ومشاركته
----------
لا بد ان نتذكر ان التلفاز الأمريكي عندما يفتحه المشاهد في أي وقت يجد
حديثا محوره الجنس أو امرأة نصف
عارية تبيع له شيئاً .. وهذا ما يصعد من
توقعات الرجل الأمريكي بالنسبة للجنس .. فيطلب من زوجته ان
تكون إحدى ملكات
الإغراء ويحاول هو جاهدا ان يصبح احد ملوك الإغراء .. وهو الأمر الذي يسبب
عدم
الاطمئنان والإحباط له ولزوجته لاستحالة تحقيق هذا .. وتساهم شركات
التجميل في تصعيد هذا الجانب فتزيد
من توقعات الذكور الجنسية مما يضطر
الإناث لاستهلاك المزيد من مستحضرات التجميل
------------
ان صناعة الأنوثة تروج لجسد متخيل لا صلة له بالواقع فيمارس على المرأة
سلطة قاهرة لا حيلة لها في ردها
أو دفعها .. انه شكل من أشكال الاستبداد
------------
ان مؤسسة الموضة تكشف لنا ان المرأة غير موجودة لذاتها .. أي كائنا
طبيعيا "بيوثقافي" ..إنما هي كائنا
اصطناعيا متخيلا تمت هندسته في الذهن
-------------
الحياة الأسرية المستقرة لها مردود عال .. فهي تمنح الإنسان الطمأنينة و
التوازن .. فيصبح إنسانا قادراً على
التفاعل والإبداع .. وعلى تحقيق قدر
من السعادة لنفسه ولمن حوله
-------------
السعادة الزوجية لا تظهر من تلقاء نفسها .. وانما يجب ان يكد الإنسان من
اجل الوصول إليها ... فهي
كالعمل الفني ينحتها المرء وكأنها تمثال جميل
وهي كعمل فني لا بد ان يكد الإنسان لانجازه
----------
النضج الحقيقي ان يحب الإنسان الآخر بمجموعه .. بكل مزاياه وعيوبه .. لا
ان يحاول ان يحكم عليه من
خلال صورة نمطية مسبقة مصنعة في استوديوهات
التلفاز أو السينما
.
---------
غياب المعايير الجمالية ليس شكلاً من أشكال التحرر .. بل على العكس ان
هذا الغياب أدى إلى تقويض مقدرة
الإنسان على الحكم فأصبح الإعلام يقرر له
ما هو جيد وما هو رديء ..وحلت الموضة والتقاليع محل المعايير
الجمالية
-----------
الحكومة تدعم المثقفين ببعض المنح والأموال حتى تضمن سكونهم ..لكنها لا تهتم بمشاركتهم في عمليات صنع
القرار
-----------
لا بد من تبني رؤية منهجية نابعة من إدراكنا لهويتنا وللإبعاد المعرفية
والوجودية في تجربتنا .. ومن لايهتم
بتجربته الحياتية والتاريخية ويكتفي
باقتباس ما يقوله الآخرون ويطبقه على نفسه لا يمكنه ان يصنع حضارة أو
يواكب
العصر أو يستوعب انجازاته الفكرية والتقنية وسوف يسقط في التبعية
----------
يجب علينا ان ندرك ان المعرفة الإنسانية ليست مطلقة ولذا حين تصلني معلومة ما يجب ان أدرك التحيزات
الكامنة فيها
---------
الحداثة الداروينية جعلت اهم مؤشرات التقدم تصاعد معدلات الاستهلاك وهي
تذهب إلى ان الخلاص يتم من
خلال السلع وليس من خلال تحقيق الإمكانيات
الكامنة في الإنسان
------------
الإنسان العربي الحديث فقد القدرة على تسمية الأشياء .. و من لا يسمي
الأشياء يفقد السيطرة على الواقع
والمقدرة على التعامل معه بكفاءة