كتاب الذكور و الاناث - الفصل السابع

[center]

بعد لقاء بين بيتر وبولا وحصول تناغم بينهما قررا ان يخوضا رسميا تجربة علاقة فيما بينهما وبعد سنة من تلك العلاقة واثناء عودتهما من عشاء ممتع قالت بولا


ل بيتر مالذي تريد ان نقوم به في ذكرانا السنوية اجاب بيتر " يمكننا طلب البيتزا الى المنزل ومشاهدة لعبة كرة المضرب سويا " فصمتت بولا ! وهنا شعر بيتر


بوجود مشكلة فحاول تدارك الامر بقوله " ان كنت لا تريدين البيتزا يمكننا طلب عشاء صيني " واجابت بولا " حسنا " وبدا يفكر بيتر في طريق العودة " هل مر عام


حقا علينا نعم انه عام فعلا فلقد بدات مواعدة بولا في الوقت الذي اشتريت به هذه السيارة "وفي نفس الوقت كان بولا تفكر في نفسها قائلة " ان كانت الذكرى السنوية


له تعني مشاهدة التلفاز وطلب البيتزا فانه لايهتم كثيرا بعلاقتنا ولم يبقى سوى ان يدعو اصقائه ليشاركونا هذه المناسبة ايضا ! " كنت اتمنى عشاء هادىء على ضوء


الشموع وقليل من الرقص والكثير من الحديث عن المستقبل ولكن يبدو ان علاقتنا لا تهمه بقدر ما تهمني وربما يظن نفسه ملزما بها في الوقت الذي ارغب انا بالتزام


اقوى يتهرب هو من ذلك بطلب البيتزا انا ارغب بالحديث اكثر عنا " نحن " هل سنستمر هكذا ام سنرتبط هل سنفكر بالانجاب هل سنقطن سويا علينا ان نناقش كل


هذه الامور علينا ان نعلم هل نحن مستعدين لهذا النوع من الالتزام كيف ساعلم كل هذا وهو لا يتحدث معي ابدا في هذا الخصوص علي ان اتاكد هل انا بالفعل اريد


ان امضي باقي حياتي معه ! في هذه الاثناء انير ضوء تسرب الزيت من السيارة فغضب بيتر واخذ ينفخ الهواء وقال في نفسه " هؤلاء الحمقى عمال الصيانة لقد


وعدوني باصلاحه ولم يقوموا بذلك " وعندما رات بولا هذا الامر ظنت ان غضب بيتر متعلق بلتميحها للالتزام وانه غير سعيد او ربما انه يظن اني اكثر وزنا مما


يجب او ربما لاتعجبه ملابسي او مساحيق التجميل التي وضعتها فلقد اخبرني سابقا ان اذهب مع صديقتي جيم الى النادي الصحي ولكن على بيتر ان يحبني لما انا عليه


لا لما يريدين ان اكون عليه وبيتر مازال في عالم اخر عالم يريد فيه ان يصفع احد عمال الصيانة لعدم اصلاحهم العطل في السيارة وبولا تظن ان كل تعابير وجه


بيتر تتعلق بها دون اي دليل منها وبدات تحلل وتحلل وتتهم نفسها احيانا وتتهمه احيانا اخرى ولكنها بدات الان تفكر بصيغة اخرى وتقول ربما انا اقرا هذه الامور


بصورة خاطئة ربما يريد هو الالتزام اكثر ولكنه غير متاكد من شعوري نحوه نعم يبدو ان هذا هو الامر الذي يجعله صامتا نعم هذا هو انه يخاف من رفضي انا ارى


الخوف في عينه والتردد وكل هذا وبولا تغرق في فرضياتها وبيتر مازال يفكر كيف سيصلح العطب وهل تشمله الكفالة وهل سيضطر لافتعال مشكلة مع ذلك العامل


الذي لم يلصح سيارته ولكن بولا هنا قررت التصرف وقالت






-بيتر




-نعم " وقد تضايق لان افكاره قد انقطعت "




- ارجوك لا تعذب نفسك كل هذا ... انا اشعر بالاسى .... ان الحياة لم تخلق لتكون سهلة ... وانا احتاج وقت




- نعم نعم




- ربما تظن انني اتجاهلك




- لا لم تقولين هذا




- ان كل مافي الامر ... اني احتاج المزيد من الوقت ...انا محتارة قليلا




- ها ! " بيتر يفكر في نفسه مالذي تتحدث عنه هذه الفتاة بحق الاله " يبدو انها مرهقة كثيرا وبدات تهذي ولكننا لم نشرب الكحول اليوم !




- شكرا لك بيتر انت لا تعلم كم اسعدني تحدثنا في هذا الامر " ونظرت اليه وشعرت كم هو شخص مميز ومتفهم لها وامضت الليل باكمله تخبر جميع اصدقائها


وتناقشهم في الخطوة الكبيرة التي خطتها مع بيتر في خصوص علاقتهما ! "






وعندما عاد بيتر الى المنزل اخذ علبة بيرة من الثلاجة واخذ يتابع بعض الاخبار وقال في نفسه ان بولا تعاني خطبا ما اليوم يبدو ان هذه احدى اعراض دورتها


الشهرية






الهرمونات ونحن





في الماضي ساد اعتقاد ان الهرومونات تؤثر على الجسد فقط ولاتتدخل في عمل الدماغ ولكن اليوم اصبح من الواضح ان الهرمونات تلعب دورا كبيرا في برمجة


الدماغ قبل الولادة وتحدد نوعية تصرفاتنا وطريقة تفكيرنا فهرمون التستسترون مثلا يملك الذكور منه في فترة الشباب اكثر من 20 ضعفا مما تملكه الاناث في نفس


المرحلة وتدفق هذا الهرمون في الجسد يتحكم به الدماغ وفقا لاحتياجات الجسد ففي سن البلوغ يقوم هذا الهرومون بتعديل مواصفات الجسد للذكور وتعمل على نموه ب


نسبة 15 % دهون و 45% بروتين وتدفعه للنمو السريع وعندما يصل الى سن المراهقة تتلائم كل مواصفات الذكر مع مهمته في هذه الحياة وهي الصيد ولهذا نجد


الذكور افضل من الاناث فيما يتعلق في الرياضة لان اجسادهم متهيئة للتنفس السريع والتفاعل السريع مع الاحداث ولاجسادهم ايضا نظام توزيع اكسجين افضل عبر


كرات الدم الحمراء مما يجعلهم افضل في الجري والقفز والحمل ومن هنا جاءت فكرة المنشطات الرياضية والتي ماهي الا عبارة عن هرمونات تقوم ببناء عضلات


اقوى وتعطي الرجل مواصفات " الرجل الصياد " اكثر ويذكر انها ممنوعة في النشاطات الرياضية اما الهرمونات الانثوية فهي تعمل عمل مغاير لتلك الذكورية وهي


ليست ثابتة التدفق كالهرمونات الذكورية بل تتحرك في جسد الانثى تبعا لدورتها الشهرية وتؤثر على الانثى هذه العملية بصورة ملحوظة جدا من خلال اضطرابات



عاطفية وتعمل تلك الهرمونات على نمو جسد الانثى بنسبة 26 % دهون و 20 % بروتين وان الهدف من نسبة الدهن الاكبر هو اعطاء الانثى طاقة اكبر لارضاع


صغارها وهو ضمان لاستمرار غذائهم في اوقات نقص الغذاء ولان الهرمونات النسائية تعمل على تخزين الدهون لذا تكون نسبة ارتفاع الوزن لدى الاناث اكبر منها


لدى الذكور ومن تلك المعلومات يتم تصنيع هرومونات انثوية لمساعدة فاقدي الشهية على تخزين كمية اكبر من الغذاء







كيمياء الحب !






عندما تقابل شخصا مميزا تتسارع دقات قلبك وتبدا يداك بالتعرق وستشعر بدغدغة في معدتك وعندما تذهب معه للعشاء او للمشي اخر النهار تشعر ان نفسيتك


مرتفعة حتى السماء وعندما تمتد يدك لتلامس يده تشعر انك على وشك الذوبان سعادة وفي يومك العادي قد تنسى ان تاكل وجبتك الغذائية لانك تفكر به وستلاحظ



فورا ان الحمى في جسدك زالت من نفسها ! تدل الادلة العصبية ان حالة " الوقوع في الحب " هي عبارة عن سلسلة من التفاعلات الكيميائية والتي تحدث في الدماغ


وتؤثر على باقي اعمال الجسد ويقدر لدى الانسان 100 بليون خلية عصبية في دماغه ويضيف كانيس بيرت خبير الهرمونات والعلاقات ان هنالك شحنة من


الاحماض الامينية تتدفق عبر الجسد وتتفاعل مع مستقبلات خاصة وحتى الان تم تحديد 60 نوعا من تلك المستقبلات العصبية لها صلة مع ردات الفعل العاطفية



عندما تتصل مع تلك الاحماص الامينية وفي صياغة اخرى ان مشاعر الحب والسعادة كلها نواتج بيوكيميائية لتلك العملية عندما حصل العالم الانجليزي فرانسيس


كريك على جائزة نوبل للطب لفك شيفرة الدي ان ايه التي تشكل الجينات صدم العالم بعبارته الشهيرة بقوله " انتم وفرحكم والمكم وطموحاتكم وذكرياتكم وحتى



حواسكم وحبكم وكرهكم ماهي الا نواتج سلوك خلاياكم العصبية وبضع احماض امينية"ان المركب الكيميائي الناتج عن الوقوع في الحب هو "


phenylethylamine" والذي يتواجد ايضا في الشوكلاتة وان هذا المركب الكيميائي هو الذي يدفع دقات قلبك للتسارع ويديك للتعرق ويشعرك بدغدغة في


معدتك ويدفع مستوى الادرينالين ايضا مما يجعلك تشعر افضل واكثر سعادة هذا بالاضافة الى زيادة الاندورفينات في جسدك والتي تعمل على بناء جهاز المناعة


لديك ولهذا قد يشفى مريض الحمى عندما يرى الشخص الذي يحبه لان جهاز مناعته اصبح اكثر قوة وعندما يقبل الطرفين بعضهما البعض فان الدماغ يقوم بعملية



تحليل كيميائية للعاب الطرف الاخر ويحدد مدى تقبل الجسد للطرف الاخر جينيا كما ان دماغ المراة يمكنه قراءة مستوى جهاز المناعة لدى الرجل ويحدد حالته من



حيث القوة او الضعف وكل هذه المعطيات السابقة هي سبب كون الذين يقعون في الحب اكثر صحة من اولئك الذين لم يقعوا به وهم اقل عرضة للاصابة بالامراض


الجسدية والنفسية ولهذا الاطباء حول العالم ينصحون الحب كافضل دواء يمكن الحصول عليه






كيمياء وهرمونات






ان هرمون الاستروجين لدى الانثى يعطيها شعورا بالرضى بصورة عامة ويجعلها اكثر هدوءا ويلعب دورا هاما في تفاعلها مع الغذاء ومع المهارات وبسبب تاثيره



المهدء فانه يعطى للرجال العنيفين جدا في السجون للتحكم في عدوانيتهم كما ان الاستروجين يساهم بتقوية الذاكرة ويلعب دورا فعالا بها وهذا يفسر تعرض النساء الى


مشاكل في الذاكرة بعد انتهاء دورة الطمث لديها بسبب انخفاض مستوى الاستروجين في جسدها ويوجد الان ما يسمى نظام تعويض نقص الهرمونات لدى النساء وهو


عبارة عن جرعات من الاستروجين تعطى للنساء بعد انتهاء دورة الطمث للحفاظ على مواصفات عدة واهمها مستوى الذاكرة المرتفع وفي تجارب اجريت عام


2000 بواسطة الدكتور انجيس لاكسور في جامعة اطلانتا وجد ان نسبة التستسترون للاستروجين لدى النساء تلعب دورا كبيرا في مهارات الانثى وقوة ذاكرتها


المكانية كتذكر مكان مفاتيح السيارة او مكان نظاراتها الشخصية اواين رصفت سيارتها كما تملك المراة هرومون انثوي اخر يدعى البروجستون وهو الهرمون المسؤل


عن تنمية مشاعر الامومة والتربية لدى الانثى وهو الذي يدفع عاطفة المراة تجاه طفلها عندما تسمع بكائه او عندما ترى طفلا يبكي واظهرت الابحاث ان شكل الطفل


هو الذي يحفز خروج هذا الهرمون وبالتالي فان اي شكل يمكلك مواصفات الطفل الصغير كلعبة صغيرة مثلا يمكن ان يدفع ذلك الهرمون للجسد ولهذا نرى تعلق الاناث


بالالعاب مدة اطول بكثير من الذكور ومنهن من يحافظن على العابهن فترات طويلة جدا وليس امر مستغرب ان ترى امراة كبيرة في العمر تحمل دبا صغيرا من الارض


وتواسيه وذلك لان البروجستون حفز وانطلق عبر اوردتها الدموية في الصور التالية يقول الباحثون ان كمية البروجستون التي تطلق في الجسد بالنسبة للصورة الاولى


والثانية من اليسار تكاد تكون متساوية بينما هي شبه معدومة بالنسبة للصورة الثالثة












معدل الخصوبة والشعر الاشقر




ان الشعر الاشقر دليل على مستوى مرتفع من الاستروجين وهذا سبب انجذاب معظم الرجال له بصورة كبيرة كمان انه دليل على خصوبة مرتفعة على نحو سواء وهو


يفسر القول السائد " الشقراء الحمقاء " بسبب ان مستوى الاستروجين المرتفع يعني مستوى تستسترون منخفض اي قدارت تحليلية اقل . كما اشارات بعض الابحاث


جرت على فتيات قامت امهاتهن باخذ جرعات من التستسترون اثناء حملهن بهن الى ان تلك الاناث حصلت على معدلات اكبر في الرياضيات والفيزياء وهن اكثر


حظا في دخول الجامعة ممن لم تاخذ والداتهن تلك الجرعات ولكن نفس الاناث يكن اقل " انثوية " من الوضع الطبيعي لهن ويملكن صفات ذكورية اكثر وبعد ولادة


الطفل الاول للشقراوات فان شعرهن سيغدو اقل شقارا بسبب انخفاض مستوى الاستروحين لديهن وسيصبح اقل اكثر بعد طفلهن الثاني وان انخفاض مستوى


الاستروجين مع التقدم في العمر هو سبب عدم وجود شقراوات كثر اعمارهن اكثر من 30 عام








دورة الطمث والدافع الجنسي





ان التوتر الذي يسبق دورة الطمث هو مشكلة كبيرة تواجه كل نساء العصر والتي لم يواجهنها النساء من قبل لانهن كن في دورات حمل متتالية وكن يواجهن مايقارب


من 10 الى 20 مرة تلك المشاكل التي تتعلق بدورة الطمث طيلة فترة حياتهن بالمقارنة مع 12 مرة سنويا لنساء عصرنا الحالي ومع معدل خصوبة يبلغ تقريبا


2.4 فان الاناث يواجهن تلك المشاكل من 350-400 مرة بين 15 و 40 من اعمارهن و 500 مرة لاولئك النسوة اللاتي لم ينجبن ولم يكن احد يعلم ان


النساء تتاثر نفسيا تبعا لدورة طمثها حتى عام 1950 والذي اكتشفت بها حبوب منع الحمل . واصبح بالامكان الامتناع عن الانجاب . خلال اول 21 يوما بعد


الطمث يحافظ هرمون الاستروجين على مستوى نفسي مرتفع للاناث بالاضافة الى رفع الايجابية الذاتية لهن كما ان الدافع الجنسي لدى المراة يتناغم مع دورة طمثها


ويصبح اكثر قوة في تلك الفترة التي تكون الانسب للخصوبة والتي تكون في منتصف دورتها الشهرية وهو نفس الوقت الذي يصبح فيه مستوى التستسترون اعلى ما


يمكن ولكن بعد تلك الايام ال 21 ينخفض مستوى الاستروجين وتبدا اعراض التوتر بالظهور حتى بداية دورة جديدة للانثى ان الطبيعة ذكية فقد جعلت لمعظم الاناث



جدولا زمنيا للثكاثر وللاستعداد للاخصاب ويسهل مراقبة ذلك الجدول فيما يخص اناث الثديات فالاحصنة على سبيل المثال تبدا في عملية التجاذب في موسم التكاثر


ولكن الانثى رغم تواصلها مع الذكر لاتسمح له بالاقتراب حتى الوقت المناسب والذي تكون به البويضة في المكان المناسب لاخصاب ولانثى الانسان نفس الاعراض


بالنسبة للتخصيب الا انها تحدث بصورة متكررة اكثر لان دورتها تستغرق فترة اقصر وهذا يفسر بعض ما يحدث مع النساء في تلك الاوقات من انجاذب غير مبرر


للذكور ورغبة قوية في ممارسة الجنس حيث يصدف انها ترى رجل تنجذب نحو ذكوريته ودماغها قام بتحليل الاشارات من جهاز مناعته وادرجها في عقلها


اللاواعي في وقت من دورتها الشهرية والذي تكون به البويضة في المكان المناسب للتخصيب مما يدفعها نحوه لانه يمثل "اب " محتمل لجنينها الذي ترغب بانجابه


وان الاناث قليلي الخبرة لايمكنهن تفسير تلك الاعراض وقد يفسر بعضهن الامر بانه القدر الذي دفعها لاقامة علاقة مع ذلك الشخص وحملها منه مما دفعهما للزواج


بينما كل ما في الامر هو ذلك الوقت من دورتها الشهرية . وتجد معظمهن انفسهن مع رجال غير ملائمين لهن بسبب ذلك الجنوح يومها ! درس العلماء الاسكتلندين


ردات فعل 104 من النساء اتجاه صور ذكور فوجدوا انه خلال اول ثلاثة اسابيع من الشهر فضل النساء الرجال ذوي اللاحة الهادئة والاكثر انثوية وشاعرية والذين


يمكن البقاء معهم اكثر على المدى الطويل بينما خلال فترة الاباضة شعرن برغبة اتجاه الرجال شديدي علامات الرجولة من شعر كثيف الى عضلات مفتولة واكتاف


واسعة وخلصت الدراسة الى ان النساء يفضلن الرجال الهادئين و"العادين " على المدى الطويل ولكن خلال فترة الاباضة فان شيئا ما يدفعهم الى اشباه " طرزان "


صيادي البراري








الكآبة والاناث






بين الايام ال 21-28 بعد الطمث تتعرض الانثى الى انخفاض حاد في كمية الهرمونات التي تملكها مما ينعكس نفسيا عليها وهذا ما يدعى بالاجهاد قبل الطمث مما


يسبب لها الاكتئاب والاحباط وحتى يحفز الميول الانتحارية لديها وواحدة من كل 25 انثى تعاني اجهادا كبير جراء ذلك الامر قد يفقدها توازنها النفسي مدة بضعة


ايام وحتى يغير من شخصيتها وفي دراسة للمجرمات وجد ان معظم حالات الاعتداء او القتل بواسطتهن جرت في تلك الفترة ايضا وفي دراسة اخرى وجد ان 50


% من السجينات دخلن السجن بسبب جنحة قمن بها في تلك الفترة من الدورة الشهرية كما تزداد زيارة الاناث للاطباء النفسين والاستشارين في تلك الفترة وبعضهن


قد يشعرن بنوبات جنون او فقدان سيطرة وتوجد دراسة ايضا ترجح ان القيادة في تلك الفترة قبل الطمث تزيد من احتمال وقوع حادث سيارة للانثى بنسبة 4 الى 5


مرات اكثر من الفترات الاخرى ويعتبر الاجهاد قبل الطمث من العوامل المخففة للحكم في نظر القضاء في حالات المتهمات بجرائم عنف او اعتداء وعندما تنقطع


دورة الطمث فان تغيرات كبيرة تحدث للاناث في الشخصية والاحاسيس وهذه التغيرات تختلف من انثى الى اخرى بصورة كبيرة







التستسترون : نعمة ام نقمة




ان هرمون التستسترون هو هرمون الذكورة الاساسي وهو الهرمون المسؤل عن العدائية لدى الذكور وهو الهرمون الذي يدفع الرجل للقتل والصيد ويعتبر التستسترون


هو احد اهم عوامل بقاء الانسان حيا لانه الذي يرفع عدائية الرجل لكي يجلب الطعام ويصطاد الفرائس كما انه مسؤل عن نمو شعر اللحية وعن صلع الرجال وعن


القدرات المكانية التي يتمتع بها الذكور كما ان معظم الاشخاص الذين اخذوا جرعات من التستسترون عانوا من صعوبات اقل في قراءة الخرائط او توجيهات الطرق


كما وجدت دراسة اخرى ان اولئك الرجال الذين يدخنون بكثرة او يشربون الكحول بكثرة تنخفض لديهم معدلات التستسترون ويعتبر التستسترون هو المحفز الاهم


لدى الرجال ولكن رجل العصر الحديث لايقوم بتفريغ قدراته كما كان يفعل سابقا وهذا ما يزيد من حدة توتره وعدائيته تجاه الاخرين لانه لايجد مكانا يفرغ به طاقاته


ويعتبر العمر بين 12 وال 17 للذكور هو عمر اكثر الجرائم التي تحصل وهو العمر الذي تكون به نسبة التستسترون مرتفعة ايضا جدا ويمكن اعطاء التستسترون


للرجل الخامل وسترى كيف سينعكس هذا على نشاطه وكيف سيشعله ذلك واذا اعطيت نفس الجرعة لامراة سوف تزداد عدائيتها بصورة ملحوظة ولكن لن تحصل


على نفس التجاوب الكيميائي في جسدها كما يحدث مع الذكور لان دماغ الرجل مبرمج على التجاوب مع مستويات التستسترون وسلسلة من العمليات الكيميائية ايضا


تتجاوب مع مستواه على عكس دماغ المراة والذي لايتجاوب مع جرعات التستسترون ولم يعرف حتى الان سبب ذلك ولكن يحدث لدى الانثى تحسن ملحوظ في


القدارت المكانية بعد تلك الجرعة وعندما يصل الذكر عادة الى عمر بين ال 50 - 60 فان مستوى التستسترون ينخفض مما يقلل من عدائيته ويجعله اكثر هدوءا


بعكس النساء في نفس العمر واللاتي يغدون اكثر عدائية بسبب انخفاض مستوى الاستروجين ويصبحن اكثر اعتمادا على انفسهن وقد يتجاوب جسدهن مع ذلك


الانخفاض بازدياد الانفعالات والاجهادات






عدائية الذكور





ان هرمون التستسترون هو هرمون النجاح والانجازات والتنافس وهو الذي يجعل الذكور " خطرين " ويلاحظ جميع الاهل كيف ان اولادهم الذكور يعشقون افلام


العنف والقتل والتعذيب بينما لا تشعر الاناث بنفس الرغبة تجاه نفس النوعية من الافلام ان دراسة في جامعة سيدني اظهرت ان 74% من الاشكالات بين الذكور


تحل بالعدائية والاقتتال بينما 78% من الاشكالات بين الاناث تحل بالتهشير والاهانات كما اظهرت دراسة اخرى ان 92 % من مستخدمي الزمور اثناء الوقوف



عند الاشارات الضوئية هم من الرجال كما ان 96% من عمليات السرقة تمت بواسطة الذكور و88 % من عمليات القتل ايضا ان تلك العدائية هي التي اعطت


للذكور سيطرتهم على جميع الكائنات وهي موجودة لديهم جميعا وتحاول التربية دفع الاطفال الذكور للتاقلم مع عدائيتهم وتفريغها بصورة سليمة حيث على سبيل


المثال اظهرت دراسة ان الرياضين مستوى اكثر للتستسترون بعد اللعب مما هو قبل اللعب مما يعني ان المنافسة الرياضية هي وجه اخر لعدائية الذكور وهي ترتبط


بمستوى التستسترون ايضا ولهذا تستخدم المشجعات حول العالم لرفع مستوى التستسترون لدى اللاعبين وبالتالي رفع مستوى التنافس والحدة والرغبة في الفوز ولكن


وجود مشجعات جميلات جدا ينعكس ايضا على عدائية الجمهور " الذكور " مما يسبب احيانا بعض الشغب






لماذا يجهد الرجال انفسهم في العمل






قام البروفيسور جاميس دبس من جامعة جورجيا باخذ عينات من لعاب مجموعة من رجال الاعمال والسياسين والرياضين ورجال الدين ووجد ان نسبة التستسترون


كان الاكثر لدى الافضل في كل مجال والنسبة الاقل كانت للاقل تميزا في مجاله كما وجد ان اقل نسبة من التستسترون كانت لرجال الدين لانه مجال لايوجد به


فرض سيطرة او ماشابه ذلك ووجد ايضا ان نسبة التستسترون تكون مرتفعة لدى النساء اللاتي يعملن في المحاماة والمبيعات اكثر من النسوة اللاتي يعملن اعمالا


اخرى لما في تلك الاعمال من توتر واضح واضاف انه ليس التستسترون يدفع الرجل الى التفوق فحسب بل ان التفوق ايضا يدفع نسب التستسترون الى الارتفاع


وزيادة الانتاج وفي دراسة اخرى وجد ايضا ان الحيوان الذي يسيطر على فصيلته غالبا ما يكون الذي يملك النسبة الاكبر من التستسترون لان تلك النسبة تدفعه للتحدي


وللرغبة في الانجاز والبقاء على القمة ويذكر ان الضباع هي التي تملك اعلى نسبة من التستسترون حيث انها تولد ولديها طقم كامل من الاسنان وتملك عدائية كبيرة


منذ يومها الاول لدرجة انها يمكن ان تاكل اقرانها ووجدت دراسة اخرى ان النساء العاملات يملكن مستويات من التستسترون اعلى من غير العاملات وينعكس هذا


ايضا على بناتهن حيث تبلغ نسبة التستسترون لدى ابنة المراة العاملة اكثر من غير العاملة وبين 700 سجين في دراسة جرت عام 1995 وجد ان اولئك الرجال


الذين يملكون نسب التستسترون العليا هم الذين يجدون صعوبة اكثر في التاقلم مع السلطة والقوانين في السجن وهم اكثر الاشخاص تعرضا للعقوبات او افتعال المشاكل


ودراسة اخرى جرت عام 1998 وجدت ان محامو النزاعات يملكون النسبة الاعلى من التستسترون بالمقارنة مع باقي المحامين لانهم متعرضون دوما للخلافات


والمشاكل والتوترات المستمرة ولاشيء يبقيهم على وظائفهم سوى التستسترون ولكن تبعا لنظام معيشتنا الحالية الخالية من المغامرات والتي تتطلب جهدا اقل في جميع


انواع الاعمال والتي اصبحت المراة فيه شريكة في معظم الاعمال اصبح هذا التستسترون يشكل خطرا على الرجال لانه لايحرق ولا يستنفذ وفي دراسة جرت على


118 طالب محاماة والذين وكلوا بوظائف ادارية لاتتطلب اي جهد او ارهاق او توتر وجد ان من يملك منهم النسب الاكثر ارتفاعا من التستسترون هم معرضون


لخطر الوفاة اكثر ب 4 مرات من اولئك الذين يملكون معدلات طبيعية بسبب قلة الحركة والتحديات التي يواجهونها ومع هذا التطور في العصر يجب علينا ان نوجد


وسائل اخرى لتصريف هذا التستسترون ولهذا يشرع الذكور في مشاهدة الرياضات العنيفة ولعب العاب الحاسوب العنيفة ويشرعون الى الذهاب الى النواد الرياضية


لممارسة حمل الاثقال او شراء مجلات اباحية اكثر ! ان ثقافتنا الحالية ونظام معيشتنا يفرض على الرجل هذه الخيارات ولهذا يجب على التربويين والاهل والمدرسين


تحميس الاطفال الذكور على اختيار هواية تتطلب قدرات جسدية وتحمل قدرا من المنافسة للمساعدة على حرق التستسترون الموجود في اجسادهم لكي لا ينعكس ذلك


سلبا عليهم لاحقا او يشكل سببا للانحراف او لممارسة العنف








التستسترون والقدرات المكانية





الان قد تكون حتما توصلت الى استنتاج ان جميع المواصفات التي يتميز بها الذكور عن الاناث هي نتاج هرمون التستسترون وكما شاهدنا في الفصل الثالث من


الكتاب كيف ان عمل الهرمونات يبدا منذ بداية اتحاد الكروموسومات وكلما زاد مستوى هرمون التستسترون في الانسان كلما كان دماغه احادي العمل اكثر وكلما


كانت مهارات الصيد والملاحقة متاصلة فيه اكثر وان كل ما سبق تم تاكيده من اختبارات مراقبة عمل الدماغ فقد وجد لدى الاشخاص ذوي مستوى التستسترون


المرتفع نشاط اكبر في المناطق المسؤلة عن القدارت المكانية ووجد نشاط اكبر في الدماغ عند قراءة الخرائط او لعب العاب الحاسوب وولع اكثر بمشاهدة الرياضات


التي تشبه عملية الصيد مثل الرماية والجري والبليار واثبتت دراسات اخرى ان جرعات من التستسترون تزيد قدرة الانسان على تحمل الانشطة الجسدية مثل الجري


والمشي وتزيد التركيز لفترات اطول من الزمن ووجدت سوزان ريسينك الباحثة في معهد اجينا في الولايات المتحدة الامريكية ان الخلل في كمية التستسترون التي


تستقبلها الامثى في الرحم هو السبب الاساسي في حدوث الشذوذ لديهن وان من تحصل على كمية اكبر من الهرمون تملك مهارات ذكورية اكثر من تلك التي لم تحصل


عليه فينما يقوم هرمون التستسترون بزيادة القدرات المكانية لدى الانسان فان هرمون الاستروجين يقلل منها وهذا سبب تخلف النساء عن الرجال بتلك المهارات


كرصف السيارات او قراءة الخرائط وفي احدى الحالات النادرة والتي تدعى متلازمة تيرنر تكون الانثى مولودة بكروموسوم واحد "اكس" دون الاخر وتكون هذه الفتاة


في قمة الانوثة الدماغية وهذا يعني انها لاتملك اي قدرة ذكورية وبالتالي لن تملك اي قدرات مكانية ولن تتعلم كيفة التوجيه او التحرك في الحياة العادية يملك الرجال


الصينيون اقل نسبة من هرمون التستسترون وهذا ينعكس بصورة واضحة على شعر جسدهم وبنية جسدهم واطوالهم وحسب الاحصائيات ان ايضا الرجال الصينيون


هم الاقل عنفا وتوترا وغضبا مقارنة مع الرجال القوقازين مثلا او السود كما ان حالات الاغتصاب في تلك المنطقة اقل بكثير منها في مناطق اخرى وهذا ايضا بسبب


نسب التستسترون المنخفضة لديهم وهذا يفسر ايضا لماذا اكثر الحوادث نتيجة الرصف بين الذكور هي للفئة الاسيوية في الولايات المتحدة الامريكية








الرياضيات والهرمونات






ان الذكور يستخدمون الفص الايمن لحل المعضلات الرياضية بينما تستخدم الاناث الفصين معا وتستخدم ايضا القسم المتعلق بالتحدث في تلك العملية ايضا وهذا يفسر


ميل الاناث للحساب بصوت مرتفع وتعتبر تلك المنطقة سريعة التطور لدى الاناث ولهذا تتقدم الاناث على الذكور تقدم بسيط في الرياضيات البسيطة في بداية المرحلة


الدراسية لانها تستخدم منطقة متطورة لحل تلك المعضلات حيث ان دماغ الفتاة يتطور وينمو اسرع من دماغ الذكر ولكن وفي مرحلة البلوغ وعند بداية انتاج


التستسترون بصورة كبيرة لدى الذكور تعود الكفة لصالح الذكور ويقول الباحث جون هوبكينز والذي اجرى دراسات على الاطفال المتفوقين بين اعمار 11 و 12


انه كلما زادت صعوبة الاختبار كلما رجحت كفة الذكور اكثر فيما يتعلق بالرياضيات ويقول بالنسبة للاختبارات السهلة فان نسبة تفوق الذكور على الاناث تبلغ 1:2


بينما في الاختبارات المتوسطة تبلغ النسبة 1:4 اما في الاختبارات شديدة الصعوبة فان النسبة ترتفع كثيرا لتصل 1:13 وفي دراسة لدورين كيمارا عام 1998


وجدت ان مضاعفة نسبة هرمون التستسترون مرتين او 3 مرات ليس بالضرورة ان يزيد القدرات الحسابية بنفس النسبة وذلك لانه يوجد حد اقصى لاستيعاب الدماغ


وتجاوبه مع كمية هرمون التستسترون اي انه ليس بالضرورة ان يكون الرجل شديد الرجولة وكثيف الشعر اكثر مهارة في الرياضيات من اي رجل اعتيادي ولكن


يؤخذ ذلك بعين الاعتبار وتعتبر المراة السمراء اكثر حظا في الامور الهندسية اكثر من الشقراء لنفس السبب ايضا وفي دراسة اخرى وجد ان مستوى التستسترون يكون


اعلى في فصل الخريف لدى الذكور وان هذا ينعكس على قدراتهم المكانية وفي دراسة اخرى على اللطلاب الاناث وجد ان الطالبات التي يواجهن " الاجهاد ما قبل


الطمث " وهي الفترة التي يكون فيها مستوى التستسترون هو الاقل في جسدها حصلن على علامات اقل ب 14 % من تلك اللاتي لا تواجهنها










الصيد الحديث







ان الرياضة هي البديل الافضل للصيد هذه الايام لقد بدات الرياضات عام 1800 تقريبا وهو عام بداية الثورة الصناعية والتقدمات الزراعية اي في الوقت الذي لم


يعد مهما الخروج لاصطياد الفرائس بعد الالاف من السنين من ذلك العمل " الصيد " وان 90 % من الرياضات التي نشاهداه اليوم اخترعت بين 1800 و


1900 وتحوي اغلبها الجري والملاقة والرماية وتسمح للتستسترون بالتدفق والاحتراق واثبتت دراسات في الولايات المتحدة ان الذكور اصحاب النشاط الرياضي


المتواظب هم اقل عدوانية واقل احتمالية لارتكاب الجرائم او الاعتدائات وتبعا للاصلاحيات فان معظم الذكور بها لم يمارسوا اي نوع من الرياضة بصورة مستمرة


وبكل بساطة ان لم يحرق التستسترون بالرياضة فانه سيحرق بشيء اخر وغالبا ما يكون العنف او التوتر او الاعتداءات او قيادة السيارة بسرعة خطرة اما بالنسبة


للذكور الذين لم يتاقلموا مع تلك الرياضات فانه من الافضل الانخراط بنواد تعلم اليوغا او صيد الاسماك او الفنون القتالية والتي تزرع في نفسيتهم المبادىء والتعامل


الحسن مع الاخرين وتفيد صحتهم وتعمل ايضا على التحكم في كمية التستسترون في الجسد







الهرمونات والدهون







ان النساء تملك طبقة اكثر سماكة من الدهون حول جسدها من الرجال وعادة لاتوجد اي دهون حول الاعضاء التناسلية او المخ او القلب و توزيع الدهون يختلف تبعا


للهرمونات ايضا حيث نجد زيادة في طبقة الدهون حول حوض المراة وفخذها واعلى يديها لتصبح تلك المناطق مخازن للغذاء تستخدمها للارضاع في وقت العوز


ونفص العذاء ولانجد زيادة في منطقة البطن والتي تحوي المبيض بينما نجد العكس لدى الرجال حيث نجد استقرار الدهون في منطقة البطن اكثر من اي منطقة اخرى


من الجسد وهي تعتبر المخزن الافضل للغذاء لدى الرجل بحيث لايعيق وجود الدهن في مكان اخر عملية الصيد بصورة كبيرة كما في حال وجوده في منطقة الفخذين